اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٣
عقد المفوّض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين، فيليب لازاريني، ورئيس لجنة الحوار اللبنانيّ - الفلسطينيّ باسل الحسن مؤتمراً صحافيّاً، على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا نصف السنوي في فندق 'موفمبيك'، شرحاً خلاله تحديات واحتياجات لاجئي فلسطين في مناطق عمليّات الوكالة الخمس وآخر المستجدات حول الأزمة المالية للأونروا.
وتوازياً والمؤتمر، تجمّع المئات من أبناء المخيمات الفلسطينيّة الذين قدموا من كلّ المناطق اللبنانيّة في محيط الفندق، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو المجتمع الدولي الى 'دعم الانروا ماليا، بعد معاناة ابناء المخيمات من الفقر المدقع وحرمانهم من الطبابة والغذاء والعمل'، مشددين على 'التمسك بحق العودة ورفض التوطين بشكل مطلق'.
الحسن
وشدّد الحسن على 'أهمّيّة تعزيز التّعاون بين الدّول المانحة والمضيفة وبين الأونروا، وضرورة وضع مسارٍ واضح ومُحدّد بين الدول المضيفة والوكالة لا سيّما بسبب الأزمات الاقتصاديّة في بعض تلك الدّول ومن بينها لبنان، إلى جانب الأوضاع الأمنيّة في دولٍ أخرى'.
وأكّد أنّ 'لبنان مستمرٌّ في لعب دوره باحتضان مقررات اللجنة الاستشاريّة من بعد تسلم الولايات المتّحدة الاميركيّة رئاستها من لبنان، والجزء المرتبط بدور بيروت في عملية احتضان اي نقاش استراتيجي متعلق بمستقبل اللاجئين الفلسطينيين، فإن لبنان مستمر في لعب هذا الدور إلى جانب المفوض العام'.
وقال: 'لدينا في لبنان هموم وتحديات وطنية تتعلق بواقع اللاجئين الفلسطينيين، ونستضيف كلَّ الأبعاد المتعلقة بهم سواء على المستوى الوطني أو علاقتهم بالديناميات الاقليميّة المرتبطة بواقع اللّجوء الفلسطينيّ على مستوى المنطقة'.
أضاف: 'سيكون للجنة الحوار وبالتعاون مع الأونروا، دورٌ في لبنان للاستمرار في بلورة صياغة مختلفة للآفاق المتعلقة بمستقبل اللاجئين على مستوى الحياة الكريمة وخلق فرصة لعودة قضيّتهم أولويّة لدى المجتمع الدولي، وخلق آفاق عبر استراتيجيات مختلفة بالتعاون مع الاونروا لزيادة التمويل واستخدام التمويلات بطريقة لإظهار رأس المال البشريّ الذي يتمتع به الفلسطينيون على مستوى المنطقة'.
لازاريني
من جهته، أوضح لازاريني أنّه 'من خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، فإن الوضع المتعلق بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين سيّئ'، مبدياً قلقه من 'الاوضاع في مخيم جنين في فلسطين وسقوط عدد من الضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني'.
واشار الى انه قدم 'أرقاماً مخيفة تعبر عن اليأس السّائد في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان'، لافتاً إلى أنّ 'هناك 30 ألف طلب انتساب في القطاع الصحّيّ من الاشخاص الذين يحوزون شهادات جامعية، وهذا يظهر إلى أي حدّ يُواجه اللاجئون الفلسطينيون مشاكل في فرص العمل'.
وقال: 'الازمات التي تواجهها الاونروا تهدّد قدرتها على الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين وهي قد تنتهي. ونحن محتجزون في الوضع الرّاهن الذي لا يحتمل'.
وأدرف قائلاً: 'بالإضافة إلى الخدمات التي نُقدّمها للاجئين الأكثر هشاشة، هناك حاجات وتكاليف ازدادت بينما الموارد ظلت نفسها'.
وتابع: 'الكل صادق على زيادة الدعم للأونروا إلا أنّ هذا لم يحصل، والزيادة الضئيلة للدول الاعضاء في الامم المتحدة اقل بكثير من حاجات الوكالة'.
وحذر 'الدول الاعضاء من أن أرجحية غير قدرة الاونروا على الاستمرار بتقديم خدماتها مرتفعة جدا في حال لم تحصل على موارد اضافية'.