اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
'لبنانُ يرفضُ هبةً عسكريةً روسية' ... عنوانٌ استدعى من جديد طرحَ تساؤلاتٍ حولَ أسبابِ استمرارِ سياساتِ بعضِ الطبقةِ الحاكمةِ التي تحرُمُ المؤسسةَ العسكريةَ والأجهزةَ الأمنيةَ دعماً عسكرياً يعززُ قدراتِها في مواجهةِ الأخطارِ والتحديات.
هذا الرفضُ ليسَ بجديد، ولم يكنْ الأولَ ولن يكونَ الأخير بحسَبِ ما أشارَ لإذاعتِنا الخبيرُ في الشؤونِ العسكريةِ العميدُ المتقاعدْ محمد عباس، الذي لفت ان لبنان على الدوام كان ممنوع من الحصول على اسلحة نوعية قادرة على مواجهة اعتداءات العدو بفاعلية، ومنذ السبعينات الى اليوم كان ممنوع على الجيش الحصول على هكذا اسلحة، والسلطة السياسية منذ ذلك الوقت الى الان تخضع للضغوط التي تتعرض لها'، مذكرا بصفقة 'الكروتال' التي كانت لتؤمن نوع من الحماية للاجواء اللبنانية في السبعينات وكيف تم خضوع لبنان للضغوط والعدول عن شرائها .
ولفت العميد عباس انه لو كانت هذه الهبات الاميركية غير مشروطة بعدم الاستحصال على سلاح من طرف اخر لكان الامر مقبولا ولكن ان يتم حصر تزويد الجيش اللبناني بسلاح معين يعني ابقاء الجيش ضعيفا وغير قادر على مواجهة اعتداءات العدو الصهيوني.
عباس إعتبرَ انَّ ما جرى قدْ يزعزعُ الثقةَ بين لبنانَ وروسيا لاسيما انها ليست المرةَ الأولى، متسائلا ' لا يوجد حكومة في لبنان اليوم فمن اخذ القرار بعدم الموافقة على الهبة الروسية؟'، مشددا على عدم تحميل المسؤولية للجيش لان قرار الرفض هو قرار سياسي بحت.
واشار العميد عباس الى ان الطرف الروسي اليوم مستاء بالطبع من رفض الهبة، مذكرا بان روسيا وقفت الى جانب لبنان في مجلس الامن وكانت داعمة له في مواجهة الارهاب بعكس الموقف الاميركي وبعض الدول العربية وحلفائهم في الداخل اللبناني، ورفض الهبة سيؤثر على العلاقة خاصة ان لبنان لم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة لان لبنان هو من طلب هذا السلاح .
لا يختلفُ إثنانِ على الحاجةِ الملحةِ للبنانَ بتعزيزِ إمكانياتِ وقدراتِ قواهُ الأمنيةِ والعسكرية، والأمسُ القريبُ وتحدياتُه بمواجهةِ الخطرين التكفيري والصهيوني خيرُ دليلٍ على أنَّ قوةَ لبنانَ هو في قوتِه واقتداره.