خُلاصة "الجمهورية"

وسّعت اسرائيل اليوم دائرة الاشباك اذ طالت غاراتها وللمرة الاولى منذ بداية الحرب منطقة الغازية- جنوب صيدا. يأتي هذا العدوان، في اعقاب سلسلة غارات نفذها الطيران الاسرائيلي على مناطق جنوبية.

في المقابل، رفع 'حزب الله' وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها ضد مواقع جيش الاسرئيلي والمستوطنات الاسرائيلية. وأعلن ان المقاومة الاسلامية استهدفت موقع زرعيت وموقع بركة ريشا وموقع الرمتا وموقع السماقة في مزارع شبعا.

وعقب العدوان على الغازية، دعت وزارة الخارجية والمغتربين كافة الدول الراغبة بإعادة الاستقرار والهدوء الى الجنوب اللبناني الى إدانة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان.

كذلك طالبت الوزارة المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان الى حرب يسعى جاهداً لمنع حصولها نظراً لتهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج عنها سوى الويلات والخراب.

وفيما تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء التي حدد موعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نهاية الاسبوع، الوضع السياسي والرئاسي يراوح مكانه.

اقليميا، وفي اليوم الـ136 للحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل الجيش الاسرائيلي تهديده بتوسيع رقعة القتال لتشمل رفح جنوبي القطاع.

في غضون ذلك، استنكرت قوى فلسطينية توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وحثت على مقاومة القرار المزمع، وشد الرحال إلى المسجد والرباط فيه.

الى ذلك، رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن 'الحكومة فقدت ثقة الأميركيين والمجتمع الدولي، ونحن بحاجة للتغيير'. وقال ان 'الحكومة لا تفعل شيئا غير العراك مع الأميركيين، ولا خطط لديها بشأن عودة المواطنين في الشمال'.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن 'إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة'.

وأضاف نتنياهو أن 'هناك وحدة داخل إسرائيل ضد المحاولة الدولية لفرض الدولة الفلسطينية علينا'.

الانتقادات التي تطال نتنياهو تتوالى، فقد قال المتحدث باسم الخارجية القطري ماجد الأنصاري إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يطالب فيها دولة قطر بالضغط على حماس للإفراج عن المحتجزين، ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب. وأكد أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مشيرا إلى أن نتنياهو يعرف ذلك. وأضاف أن الهدنة الإنسانية التي حررت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد.

التداعيات الديبلوماسية للحرب على غزة لم تنته بعد، وآخر فصولها سحب البرازيل سفيرها من إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات بعد أن اتهم الرئيس البرازيلي إسرائيل بارتكاب 'إبادة' في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ'محرقة اليهود' إبان الحرب العالمية الثانية.

ولاحقا، أعلنت الخارجية الإسرائيلية استدعاء السفير البرازيلي لديها لـ'توبيخه'.

وعلى مقلب خر، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف سفينتين أميركيتين في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة. وقال: 'نفذنا 4 عمليات إحداها ضد سفينة بريطانية أسفرت عن إغراقها بالكامل'.

دوليا، وفي سياق متصل، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر تحت اسم 'عملية أسبيدس'، وفقما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقالت دير لاين إن المهمة تأتي لضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وخطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالح أوروبا.

يأتي ذلك بإطار استمرار هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر دعما لقطاع غزة ومطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي.

وفي سياق منفصل، وبوساطة قطرية، سلمت روسيا 11 طفلا إلى الجانب الأوكراني، وتم لم شمل العائلات في السفارة القطرية في موسكو بحضور سفير قطر والمفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل.