اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
بعد ارتفاع أسعار الدخول إلى المسابح في لبنان وتخطيها الـ20 دولاراً وما فوق، أصبح من الصعب ارتياد البحر لعدد لا يستهان به من الرجال والسيدات، إلا أن السيدات كان حظهن أفضل بسبب تخصيص بعض المسابح ليوم مجاني للدخول لهن شرط الوصول قبل الساعة الحادية عشرة صباحا.
وفي المقابل هناك مسابح أخرى تسمح بدخول السيدات طوال أيام الأسبوع لكن مع ضرورة الحجز مسبقا يومي السبت والأحد.
باختصار هو عرض مميّز انضمّت إليه العديد من المنتجعات، على طول الشاطىء البحري إنّما بشروط مختلفة، ويبقى العنصر الأساسي للإستفادة من هذا العرض هو الوقت.
جولة ميدانية
«اللواء» جالت على عدد من هذه المسابح والتقت عددا من روادها، فكان الآتي:
ـ مدير أحد هذه المنتجعات رمزي طفيلي، يقول: «اعتمدنا هذه الخطوة إحساسا منا بالظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها الناس ولا سيما النساء والرجال الذين كانوا يعتادون ارتياد البحر، إلا انهم لم يعد بمقدورهم ذلك، وخصوصا الصبايا اللواتي تجدن في البحر متنفسا لهن.
بدأنا بالسيدات ووجدنا تجاوبا كبيرا، فربما في المستقبل نخصص يوما للرجال ،لا زالت الفكرة في بالنا».
- منى الصغير تعشق البحر لكنها في المدة الأخيرة لم يعد بمقدورها الدخول إلى المسابح، تقول:«الحقيقة أن هذه الخطوة التي اعتمدتها بعض المسابح أفرحتنا كثيرا ولا سيما أن أسعار الدخول إلى أقل مسبح تبدأ من الـ15 دولارا، لتنتهي بالـ 50 دولارا وما فوق...؟
هذا وأنت لم تطلبي بعد أية مأكولات أو مرطبات...فبالتالي أنت لا يعد بمقدورك ارتياد المسبح، لكن عندما تدخلين مجانا يمكنك شراء علبة بطاطا أو سندويش ...»
- ليلى شلهوب، تقول: «بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة كنت أذهب مرة في الشهر إلى البحر، بينما بعد اعتماد الإجراءات المجانية صرت أرتاد المسابح أكثر من مرة في الأسبوع.
هذه الفكرة ممتازة لكن يجب أن تطبق على الرجال أيضا لأن عددا كبير من الرجال يشتكون وخصوصا الشباب الذين بدورهم لم يعد بمقدورهم دفع أسعار الدخول الخيالية، وبالتالي فهم يحرمون من ارتياد البحر ، وهذا ظلم.
ونحن كنساء نطالب بالمساواة ونقول أن المساواة يجب أن تطبق هنا أيضا.»
- منصور الحاج، في المقابل يقول: «من الجائر أن يخصص يوم للسيدات دون أن يخصص يوم للرجال لدخول المسابح .
طبعا أنا سعيد للسيدات بهذه الخطوة لكن هل من المحق أن أدفع 20 دولارا أو 30دولارا وما فوق وهن يستمتعن بأشعة الشمس والبحر مجانا؟»
- جوني بركات، يقول: «هذه الخطوة وفرت عليّ الكثير لأنني إن أردت ارتياد المسبح مع خطيبتي أدفع فقط بطاقة دخول واحدة، وبذلك أتمكن من قضاء اليوم معها بأقل كلفة مادية .
في الماضي لم أكن اهتم لكن الأسعار عموما باتت «نار» خصوصا لمن يود أن يتزوج ويؤسس عائلة.»
- منير بيضون يرى أن الفكرة ذكية جدا، يقول:«هذه الخطوة أفادت من اعتمدها من المسابح كون الشباب باتوا يرتادون هذه المسابح أكثر بهدف التعرف على الصبايا خصوصا وأن وجود الصبايا والسيدات عموما يضفي نوعا من الراحة والبهجة والطمأنينة، وبالتالي أصحاب المسابح وإن وفروا «من ميل فهم يكسبون دون شك من الميل الآخر».
وفي الختام ، نأمل أن تخصص المسابح في القريب يوما مجانيا للرجال إسوة بالنساء كي تتحقق المساواة ولا يكون هناك أي تمييز، وبالتالي ليتمكن الشباب من ارتياد البحر وإيجاد متنفس لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.