الجبهة الجنوبية مشتعلة.. وجولة جديدة من المواجهات وسط غياب دوريات "اليونيفيل"

غابت الحركة السياسية اللبنانية في عطلة الفصح، وبقيت ساحة الجنوب على حماوتها مع تصعيد في حجم الغارات للطائرات الحربية الإسرائيلية والمسيرات التي لا تفارق الأجواء على مدار الساعة، وسط غياب دوريات اليونيفيل.

وعلى الصعيد الميداني، أفادت 'الوكالة الوطنية للإعلام' بأن الجيش الإسرائيلي أطلق ليلا عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة كما استهدف قبيل منتصف الليل أطراف بلدة عيتا الشعب.

وأطلقت المواقع الإسرائيلية المتاخمة للخط الأزرق قبالة بوابة بلدة رامية الحدودية، نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه الشارع العام الذي يحاذي بلدتي رامية ومروحين.

واللافت أن دوريات اليونيفيل ودوريات مراقبي الهدنة توقفت عن الخروج من مراكزها منذ استهدافها منذ 3 أيام والتي جرح فيها 3 من رجال الامم المتحدة التابعين لمراقبي الهدنة، وفق 'الوكالة الوطنية للإعلام'.

وحتى صباح اليوم الثلاثاء، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة في القطاعين الغربي والأوسط.

على المقلب الآخر دوت صافرات الانذار في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل مساء أمس الاثنين وسط أنباء أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية حول انفجارات عنيفة في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط 10 صواريخ على عدة مناطق في الجليل الغربي قادمة من لبنان.

كما أفادت مصادر إسرائيلية بسماع أصوات انفجارات إثر عمليات اعتراض الصواريخ في منطقة المستوطنات شمال مدينة نهاريا.

وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية عن أن “منازل وأحياء بلدة حولا من الناحية الشرقية تشهد تمشيطاً كثيفاً بالأسلحة الرشاشة من قبل جنود الجيش الإسرائيلي من داخل موقع العباد”.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات عدة وقصف 10 أهداف تابعة لـ”حزب الله” في منطقة راشيا الفخار في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع قصفت في وقت واحد حوالي 10 أهداف لحزب الله، بما في ذلك منشأة لتخزين الأسلحة ومواقع إطلاق وبنية تحتية، في منطقة راشيا الفخار في جنوب لبنان”.