اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
أشار مصدر سياسي لبناني رفيع لصحيفة 'الأنباء' الكويتيّة، إلى أنّ 'لبنان الذي يعاني منذ سنوات من أزمات متشابكة اقتصادية وسياسية وأمنية، يجد في القمة العربية- الإسلامية الاستثنائية الّتي ستُعقد الإثنين في الدوحة، مساحة لإعادة طرح ثوابته الوطنية أمام الأشقاء العرب والمجتمع الدولي'.
ولفت إلى أنّ 'من هذا المنطلق، يستعد رئيس الجمهورية جوزاف عون لإلقاء كلمة تحمل في جوهرها ثلاث رسائل مترابطة: أولها التشديد على ضرورة التمسك بالتضامن العربي والإسلامي، كشرط واقعي لحماية الدول المستهدفة والضعيفة، بما في ذلك لبنان نفسه. ثانيها المطالبة الواضحة بضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها على الأراضي اللبنانية، من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولا إلى الجزء الشمالي من بلدة الغجر، باعتبار أن استمرار الاحتلال ينسف أي فرصة لاستقرار مستدام'.
وأوضح المصدر أنّ 'الرسالة الثالثة تتمثل بالدعوة إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل في خرق واضح للقرار 1701 واتفاق وقف الاعمال العدائية'، مبيّنًا أنّ 'هذه النقاط ليست جديدة على الخطاب الرسمي اللبناني، لكنها في السياق الحالي تأخذ بعدا أوسع، إذ أن انعقاد القمة على أرض قطر، الدولة التي تعرضت مباشرة لعدوان إسرائيلي، يمنحها زخما مضاعفا، ويجعل من خطاب الرئيس عون تعبيرا عن تطابق المظلومية اللبنانية- القطرية في مواجهة انتهاكات إسرائيل'.
وركّز على أن 'التذكير بتمسك لبنان بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، يندرج في خانة إعادة تأكيد الالتزام الداخلي بالمشروع الوطني الجامع، والرد على الاتهامات الإسرائيلية المتكررة بأن لبنان يتبنى سياسة ازدواجية في مسألة السلاح'، مؤكّدًا أنّ 'الجانب الأهم في مشاركة لبنان، هو أنه يسعى إلى توظيف القمة كمنبر سياسي لإعادة إدراج قضيته على جدول الاهتمام العربي والإسلامي. فقضية الاحتلال والاعتداءات لم تعد شأنا لبنانيا صرفا، بل باتت مرتبطة بمنظومة التهديد الإسرائيلي الشامل الذي لا يستثني دولة عربية أو إسلامية، وهذا ما أثبته العدوان الأخير على قطر. لذا فإن الموقف اللبناني يتجاوز البعد الدفاعي التقليدي'.
كما رأى أنّ 'الرهان اللبناني سيكون على تحويل القمة إلى فرصة لتجديد الالتزام بالوحدة، وإلى محطة لإعادة تأكيد أن أي عدوان على دولة عربية هو عدوان على الجميع. هنا يكتسب لبنان مكانته التاريخية، كون موقعه الحدودي المتقدم مع إسرائيل يجعله خط الدفاع الأول عن المشرق العربي، وبالتالي فإن أي دعم له هو دعم للأمن القومي العربي برمته'.