ترامب يفتح ملف "تيك توك" مجددًا… مفاوضات حاسمة مع الصين لحسم ملكية التطبيق!

في ظلّ تصاعد التوترات بشأن الأمن الرقمي ومخاوف النفوذ الصيني في قطاع التكنولوجيا، تتجه الأنظار مجددًا إلى تطبيق 'تيك توك' الشهير، وسط تحرّكات سياسية تقودها الولايات المتحدة لإجباره على تغيير ملكيته.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيجري اليوم الجمعة محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن اتفاق لنقل ملكية تطبيق 'تيك توك'، المملوك لشركة 'بايت دانس' الصينية، وهو اتفاق قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة لمستقبل التطبيق داخل الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد مدّد أكثر من مرة المهلة المحددة للتطبيق قبل أن يدخل القانون الذي أقرّه الكونغرس حيّز التنفيذ، والذي ينصّ على حظر 'تيك توك' داخل الولايات المتحدة ما لم يتم بيعه، وذلك بسبب مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.

تفاصيل الاتفاق وملكية 'تيك توك'

وفي تصريحات نقلتها وكالة 'فرانس برس'، أشار ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى التوصل لاتفاق مبدئي، مؤكدًا أنه سيبحث الأمر مع الرئيس الصيني شي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال زيارة دولة، قال ترامب: 'سنجري محادثة مع الرئيس شي الجمعة، لمعرفة ما إذا كنا قادرين على إتمام الاتفاق المتعلق بتيك توك، لأن هناك قيمة كبيرة في هذا التطبيق'.

وأوضح ترامب أن الاتفاق يقتضي أن يصبح 'تيك توك' مملوكًا لمستثمرين أميركيين، من أصحاب الثروات الكبيرة وشركات أميركية.

وأضاف أن 'شركات تحب أميركا بحقّ ستتولى ملكية التطبيق'، في إشارة إلى الأطراف المحتملة التي ستستحوذ عليه.

وأشار ترامب إلى أن 'تيك توك' ساعده على تعزيز علاقته مع الشباب الأميركي، وهو ما اعتبره عاملًا مؤثرًا في فوزه بانتخابات 2024.

ويوم الثلاثاء، أعلن ترامب تمديد المهلة الممنوحة لشركة 'بايت دانس' لبيع 'تيك توك' للمرة الرابعة، حتى تاريخ 16 كانون الأول، تحت طائلة حظره داخل الولايات المتحدة.

وكان الرئيس السابق جو بايدن قد وقّع في عام 2024 قانونًا لحظر 'تيك توك'، بهدف حماية الأمن القومي، في ظل المخاوف من أنشطة 'بايت دانس' وصلاتها المحتملة بالحكومة الصينية.