اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
كتب علي ضاحي في 'الديار':
إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم 'الاتفاق الشكلي' لوقف إطلاق النار وخرقه من قبل العدو يوميا، وتواصل الاغتيالات اليومية ضد كوادر وعناصر المقاومة الاسلامية، لا يعني ان حزب الله وقيادته 'ينامون على حرير'، او انهم 'يستسلمون' للأمر الواقع الذي يحاول العدو ومعه اميركا فرضه عليه.
وتشير اوساط واسعة الاطلاع على اجواء حزب الله لـ 'الديار' الى ان الحزب وبعد ان قام بالمراجعات اللازمة والتحقيقات في بعض الخروقات ومصدرها وكذلك التدقيق في نتائج الحرب الاخيرة، يتجه الى اعتماد آليات جديدة في عمله التنظيمي والسياسي والعسكري والامني.
وتكشف الاوساط ان في الجانب الميداني والعسكري، عادت المقاومة الى الطرق التقليدية في العمل السري، وبعيدا من التكنولوجيا المعقدة والمشفرة.
فقد عادت الى ادوات قديمة وغير قابلة للاختراق إبان انطلاقتها في الثمانينات، واكملت بها في التسعينات. واثمرت بعض الطرق والوسائل والاساليب القديمة وغير المتطورة بالمعنى التكنولوجي على إنجاز تحرير العام 2000 وهي تتكل على كفاءة العنصر البشري ويقظته قبل اي شيء آخر.
وتشير الى ان التعيينات والشواغر في جسم المقاومة وبدلاء القادة الشهداء وكل من يتم اغتياله، لا تعلن وتبقى سرية وغير قابلة للتداول حتى في الدوائر الضيقة لحماية هؤلاء من المتابعة الإسرائيلية والملاحقة والاغتيال.
وتلفت الى ان العدو يستمر في ملاحقة كل من شارك في 'عمليات الاسناد' من ضمن عمليات 'طوفان الاقصى'، ويعتقد انه باغتيال الكادر القديم يمكنه ان يكشف هوية القيادي الجديد الذي حل او سيحل مكانه.
وعلى المستوى القتالي ايضا، تؤكد الاوساط، ان المقاومة ستحافظ على العقيدة الدفاعية لحماية لبنان وسيادته واستقلاله، ولحمايته من المخاطر التي يتعرض لها من الداخل الخارج.
وتلفت الاوساط ايضاً الى وجود إصرار لدى قيادة حزب الله لإيلاء ملف بناء الدولة اهمية كبرى، وكذلك الاهتمام بالجانب الاجتماعي والثقافي للناس.
سياسياً، تؤكد الاوساط ان حزب الله يتمسك بعامل الوقت ويديره بعناية وحكمة ومن دون إنفعال او إستعراض، لإمتصاص الضغوط وإدارة ملف السلاح عبر المؤسسات والاستراتيجية الدفاعية، ورفض اية إملاءات، او فرض شروط على السلطة السياسية وتماهي بعض مكوناتها مع المطالب الاميركية و'الاسرائيلية' بسحب السلاح.
كما تؤكد الاوساط رفض الحزب الخوض في اي حديث عن السلاح ونزعه، وهو يقول انه التزم بوقف العمليات في جنوب الليطاني وعلى العدو ان يوقف خروقاته واعتداءاته وان ينحسب من المناطق المحتلة. كما يؤكد حزب الله وقوفه وراء الجيش والحكومة اللبنانيين في مهمة التصدي للخروقات الاسرائيلية اليومية والمتمادية.