اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
رأى عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النّائب إيهاب حمادة، أنّ 'هناك استعدادًا عند بعض اللّبنانيّين للدّفع باتجاه صدام داخلي- داخلي، ولذلك عملنا بطريقة فيها الكثير من الحكمة، وجنّبنا لبنان الانزلاق إلى هذا الموقع، وكنّا ثابتين وواضحين في أنّ الورقة الأميركيّة تساوي تمامًا الصّدام الدّاخلي- الدّاخلي، وهذا ما قاله أمير قطر بالأمس بأنّه يُراد للبنان أن يدخل في حرب أهليّة؛ وعبّر عن الورقة الأميركيّة بأنّها تدفع باتجاه الصّدام الدّاخلي'.
وأشار، خلال لقاء سياسي أُقيم في مجمع السيدة زينب في بئر العبد، إلى 'أنّنا إذا ذهبنا إلى الصّدام الدّاخلي، فهذا يعني أنّنا حقّقنا هدف البعض في لبنان، الّذي فيما لو حصل، لا يبقى معه لبنان موجودًا'، لافتًا إلى 'أنّنا حذّرنا ونبّهنا من أنّ البعض سيظلّ في موقع من يدفع بهذا الاتجاه، ولطالما حاول أن يأخذ البلد إلى صدام داخلي من أجل تحقيق حلم لا يزال يراوده وخصوصًا في هذه اللّحظة، وهو إقامة دويلته على جزء من لبنان'.
وأكّد حمادة أنّه 'لذلك يجب على اللّبنانيّين أن يعرفوا أنّ سلوك وموقف البعض، هو مقدّمة لتحقيق أهداف في تقسيم لبنان، وهذه اللّعبة قائمة وخصوصًا بعد المستجد في سوريا وتحديدًا في السويداء، وهذا ما ينسجم مع الهدف والمشروع الإسرائيلي'.
وركّز على أنّ 'هناك همًّا رئيسيًّا الآن لدى البعض في الخارج والدّاخل، يكمُن في إضعاف الثّنائي الوطني في تمثيل الطّائفة الشّيعيّة في الانتخابات النيابية المقبلة، والعمل على إيجاد ولو مجموعة مهما صغرت تدّعي تمثيلها للطّائفة، كي يكتمل الانقلاب علينا من خلال وجود ثلاث مؤسّسات دستوريّة في سياق واحد، وهو خدمة المشروع الصّهيو-أميركي في المنطقة؛ وهذا ما يعمل عليه في هذه المرحلة'.
كما ذكر أنّه 'في أوّل جلسة في أيلول الحالي، كنّا نعتقد أنّنا ذاهبون إلى حرب أهليّة، ولكنّنا اليوم بتنا في واقع آخر، وبات كلّ اللّبنانيّين على قناعة أنّه لن يستطيع أحد أن يأخذ منّا إبرة واحدة'، مبيّنًا أنّه 'لذلك كانت الدّعوة لكلّ هذه الأمّة أنّ سقوطنا يعني سقوط الأمّة، وأنّ قوّتنا تعني قوّة الأمّة، وأنّ الّذي يتآمر علينا لصالح الإسرائيلي سيكتشف واقعًا أنّه تآمر على نفسه ووجوده؛ وسيسقط هو وسنبقى نحن بإذن الله'.