اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
وصل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى روما اليوم، في زيارة رسمية للكرسي الرسولي لمقابلة قداسة البابا ليو الرابع عشر للمرة الأولى. ومن المقرر أن يشارك الملك في قداس عام مع البابا اليوم الخميس، في أول صلاة مشتركة بين الحاكم الأعلى للكنيسة الإنجليكانية ورأس الكنيسة الكاثوليكية منذ الإصلاح الديني.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” يأمل قصر باكنغهام أن تركز هذه الزيارة اهتمام الإعلام على الأحداث التاريخية والدينية للرحلة، بعيدًا عن تداعيات فضيحة الأمير أندرو، وسط ضغوط عامة على الملك لاتخاذ خطوات إضافية تجاه شقيقه الأصغر، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يستخدم لقب دوق يورك أو وسام جورتر.
وتعد الزيارة لحظة تاريخية للملك، الذي يعتبر الحاكم الأعلى للكنيسة الإنكليزية، كما تأتي احتفالًا باليوبيل البابوي الذي يقام كل 25 عامًا. وأكد قصر باكنغهام أن هذه ستكون أول زيارة دولة منذ الإصلاح الديني تجمع بين الملك والبابا في خدمة مسكونية داخل كنيسة سيستين، بالإضافة إلى حضور الملك قداسًا في كنيسة القديس بولس خارج الأسوار، المرتبطة تاريخيًا بالتاج الإنكليزي.
وغادر الزوجان مطار فارن بوروه على متن طائرة حكومية بريطانية، ووصلوا إلى مطار تشامبينو في روما مساء أمس الأربعاء. واستقبلهما ممثلو الكرسي الرسولي، بمن فيهم السفير كريستوفر تروت، نائب رئيس البعثة الدكتورة أنابيل إنج، ورئيس مكتب البروتوكول مونسنيور خافيير دومينغو فرنانديز غونزاليس، ورئيس الأساقفة المتقاعد فرانشيسكو كاناليني.
ظهرت الملكة بفستان حريري مطبوع بريشة، ومعطف كشميري بني، وقالت: “سعداء جدًا بالتواجد هنا”، فيما عبّر الملك عن سعادته بالعودة إلى روما. وأوضح متحدث باسم القصر أن الملك يتطلع للقاء البابا و“الاحتفال بالمعنى التاريخي لهذه الزيارة التي تمثل علامة فارقة في العلاقات بين الكنيسة الإنجليزية والكاثوليكية، وكذلك بين المملكة المتحدة والكرسي الرسولي.”
سيُستقبل الملك والملكة في القصر الرسولي، ثم تزور الملكة كنيسة بولين التي تضم لوحات ميخائيل أنجلو عن القديسين بطرس وبولس، فيما يلتقي الملك بالكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الكرسي الرسولي. بعد ذلك، سيحضر الثلاثة قداسًا مسكونيًا يركز على العناية بالخليقة وحماية البيئة، وهو محور اهتمامهما المشترك.
وأكد متحدث باسم الملك أن مثل هذه اللحظات التاريخية “تعكس أهمية توحيد المجتمعات المسيحية حول العالم في الإيمان والشراكة، وحماية الطبيعة، خليقة الله، للأجيال القادمة.” وأضاف أن الزيارة ترمز إلى التقدم الذي تحقق في رحلة الوحدة بين الكنائس.
وفي وقت لاحق، سيحضر الملك والملكة قداسًا في كنيسة القديس بولس خارج الأسوار، حيث أُعد مقعد خاص للملك سيبقى لاستخدام خلفائه، كما سيُكرم للعلاقة التاريخية بين العائلة الملكية والبازيليك، وسيصبح عضوًا ملكيًا في الدير البندكتيني التابع لها.
تختتم الزيارة بحفل استقبال في كلية بيدا البابوية لتدريب الكهنة من دول الكومنولث، فيما ستلتقي الملكة بست راهبات من الاتحاد الدولي للمُقدّمات العامات.
ويُذكر أن الملك تشارلز الثالث زار الفاتيكان خمس مرات سابقًا كأمير ويلز، والتقى بثلاثة باباوات: بندكت السادس عشر (2009)، وفرانسيس (2017، 2019، 2025)، ويوحنا بولس الثاني في كانتربري (1982)، في أول زيارة لبابا حاكم للمملكة المتحدة.











































































