"التيار" يحرج "القوات"… والتسريبات تطيح مسودة بكركي؟

لا تزال مسودة وثيقة بكركي 'الوطنية' التي تُدرس بين الفرقاء المسيحيين محط أخذ ورد، خصوصاً بعد كلام رئيس 'القوات اللبنانية' سمير جعجع عن عدم إقتناعه بنتيجة لقاء بكركي ولا سيما أنه لا يستشرف جدوى منه، مشيراً الى أن مشاركة 'القوات' تأتي لأسباب مختلفة وفي طلعيتها من أجل الكنيسة.

هذا الحديث جاء في مرحلة دقيقة جداً لا سيما أن هذه المسودة ستنتج عنها وثيقة وطنية من أجل التحاور مع الفرقاء كافة، ما يفتح آفاقاً جديدة للمرحلة المقبلة. صحيح أن هذه الوثيقة تتحدث عن السلاح غير الشرعي ووجوب الالتزام بالدستور واحترامه لكن يبدو أنها لن تجمع الموقف المسيحي الواحد، فقبل الانتهاء من المسودة وبعد الاجتماع الأخير تناقلت وسائل الاعلام آراء ومواقف لكل من 'التيار الوطني الحر' و'القوات اللبنانية' وتحديداً في ما يتعلق بقضية سلاح 'حزب الله'، ففي نظر التيار هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة موضوع كهذا خصوصاً أن الحرب على الحدود الجنوبية مشتعلة وتمتد الى البقاع بين حين وآخر. فهل سيجري تفشيل هذه المسودة التي لم تنتهِ مناقشتها بصورة رسمية أم تطييرها أم عرقلتها؟ وماذا عن خلاف 'التيار' و'القوات' المتجدد في كل مرحلة؟

مصادر نيابية مطلعة على الوثيقة أكدت أن 'الوثيقة لم يجرِ تطييرها بعد على الرغم من كل ما يجري وكلام جعجع الأخير'.

وحول عرقلة هذه المسودة، اكتفت مصادر تكتل 'الجمهورية القوية' بالقول لـ'لبنان الكبير': 'سنرى'.

وأوضحت المصادر أن كلام جعجع أتى بسبب 'التسريبات التي حدثت بعد الاجتماع السابق، والتي دلّت على أن التيار الوطني الحر لم يأخذ الأمور بجدّية'، مشيرةً الى أن 'كل هذه التسريبات التي حدثت كانت بهدف احراج القوات، وكتب عنها صحافيون مقرّبون للتيار الوطني الحر'.

في المقابل، شددت مصادر التيار على أنهم 'لم يسرّبوا أي معلومة عكس ما يجري التداول به، ونحن فوجئنا بالكم الهائل من المعلومات التي سُرّبت، ومداخلتنا خلال اجتماع بكركي الأخير سُجلت بطلب منا، ونحن من طلبنا عدم الافصاح عن بنود هذه الوثيقة التي يجري اعدادها، ومع الأسف جرى التسريب من غير مطرح، ونحن نعتبر أن هذا الموضوع محاولة لعرقلة اجتماعات بكركي ولا نتمنى حدوث هذا الأمر'، لافتةً الى أنهم سيكملون العمل لانجاح هذه الوثيقة ويجري توقيعها 'كي نطل بها على اللبنانيين'.

ونفت المصادر عبر 'لبنان الكبير' أن تكون وثيقة بكركي طارت اليوم، مؤكدة أن 'ما حدث اليوم لن يؤثر، ولدينا اجتماع محدد متجهون اليه ما بين عيدي الفصح والفطر'.