الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للمعاناة من القلق والوحدة

تؤكد دراسة جديدة أجرتها جامعة ساري في بريطانيا أن الشباب أكثر عرضة للمعاناة من القلق والوحدة إذا استخدموا السجائر الإلكترونية.

ركزت الدراسة على الشباب في إنكلترا ووجدوا أن التدخين الإلكتروني 'يؤثر بشكل كبير على جودة النوم ومستويات القلق' لدى الشباب.

كانت هذه الدراسة هي الدراسة الأولى التي قامت بتقييم تأثير السجائر الإلكترونية على الشعور بالوحدة والتفكير السلبي المتكرر، ووجدت أن كلاهما كانا أكثر شيوعاً لدى الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية.

وقال الدكتور 'سيمون إيفانز' مؤلف الدراسة ومحاضر في قسم علم الأعصاب: 'إن التدخين الإلكتروني يؤثر على جميع مجالات الصحة الجسدية والنفسية، قلة النوم لا تؤثر فقط على الأداء اليومي للشباب، ولكنها تزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، لقد وجدنا أيضاً صلة مزعجة بين استخدام السجائر الإلكترونية وأعراض القلق، ويمكن أن يكون هناك حلقة مفرغة من استخدام السجائر الإلكترونية لتهدئة القلق ولكن بعد ذلك عدم القدرة على النوم، مما يجعلك تشعر بالسوء على المدى الطويل'.

ولم تتمكن الدراسة من تحديد العلاقة السببية، ومع ذلك، اقترح الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من القلق قد يكونون أكثر عرضة 'لعلاج أنفسهم' باستخدام السجائر الإلكترونية، وأضافوا أن التحركات لتحسين اليقظة الذهنية، والحد من الشعور بالوحدة، قد تجعل الشباب أقل عرضة للتحول إلى التدخين الإلكتروني.

وبسبب مثل هذه النتائج المثيرة للقلق، تتجه بعض الحكومات إلى زيادة الضريبة على السجائر الإلكترونية وذلك من أجل تقليل استهلاكها من قبل الشباب، وتأتي نتائج هذه الدراسة في الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه وزير المالية البريطانية جيريمي هانت عن فرض ضريبة جديدة على السجائر الإلكترونية هذا الأسبوع، وذلك لأن الحكومة تشعر بالقلق من أن انخفاض تكلفة السجائر الإلكترونية يجعل الشباب وغير المدخنين يحصلون عليها بسهولة، وتتجه بعض الحكومات أيضاً إلى إقرار ضريبة على التدخين الالكتروني على الواردات ومن قبل الشركات المصنعة، وسيتم فرض الضريبة أيضاً على السائل الموجود في السجائر الإلكترونية، مما يعني أن المنتجات التي تحتوي على المزيد من النيكوتين سيكون لها مستوى أعلى من الضريبة.