اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٥
بدعوة من بلديات الشريط الحدودي: دبل، عين إبل، رميش والقوزح، زار رئيس جمعية 'نورج' الدكتور فؤاد أبو ناضر والوفد المرافق اليوم، هذه القرى، وذلك تقديراً لمساهمة الجمعية ووقوفها إلى جانب الأهالي خلال الحرب وقبلها. كذلك تم البحث بمشاريع انمائية من شأنها دعم الأهالي في البقاء والصمود بوجه الصعوبات والتحديات التي يعيشونها.
المحطته الأولى كانت في القوزح، حيث استقبله مختار البلدة قيصر رزق وعدد من الأهالي. وبعد تفقده حجم الدمار والأضرار التي لحقت بمنازل البلدة جراء الغارات الاسرائيلية خلال الحرب، ألقى كلمة نوّه فيها بتضحيات وصمود أهالي المنطقة، واعداً بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة، مؤكّداً أنّ 'هذه المنطقة ليست متروكة، وسنبقى دائماً إلى جانبكم في كل الظروف والمراحل'. وشكر بدوره الوسائل الاعلامية، التي واكبت هذا النشاط وأيضاً جامعة الروح القدس الكسليك، وجمعيات أخرى. واعتبر أبو ناضر 'أننا في هذه المرحلة سنراقب الدولة لأنها هي المسؤولة عن إعادة الإعمار والتعويضات تجاه أهالي الضحايا والجرحى'، لافتاً إلى أنّ 'هذه التجربة ستكون مختلفة عن حرب الـ 2006، حيث أن العديد من الأهالي لم تتقاضوا أي تعويض حتى هذه اللحظة، لذلك سنراقب الدولة، وسنقوم بواجبنا تجاه المتضررين'.
المحطه الثانية كانت في بلدة عين ابل، حيث استقبله رئيس البلدية عماد اللوس وحشد من الاهالي والفعاليات، وتفقّد أبو ناضر والوفد المرافق مزار 'أم النور' واطلع على حجم الاضرار جراء القصف الاسرائيلي. ثم وضع إكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء البلدة، كما شارك في القداس الالهي الذي ترأسه الأب جورج العميل معاون كاهن الرعية. وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى العميل عظة نوه فيها بعطاءات جمعية نورج خلال الحرب وقبلها شاكراً رئيسها وكل معاونيه. وفي القاعة العامة التابعة للكنيسة، التقى الدكتور أبو ناضر أهالي البلدة، حيث شكر رئيس البلدية الجمعية على تقديماتها السخية خلال الحرب، وقدم درعاً تكريميّاً لأبو ناضر الذي أكد مجدداً وقوف الجمعية إلى جانب الأهالي في كل الظروف والمحن، واعداً بمزيد من المشاريع الإنمائية للقرى المسيحية في القطاعين الغربي والشرقي.
بعدها انتقل رئيس الجمعية والوفد المرافق إلى بلدة رميش حيث كان في استقباله رئيس البلدية ميلاد العلم وحشد من الأهالي، وبعد كلمة شكر وتقدير من رئيس البلدية للجمعية ولرئيسها على كل المساعدات التي قدمتها خلال الأزمة، القى أبو ناضر كلمة نوه فيها بجهود رئيس البلدية في حماية البلدة والعمل على تقديم المساعدات لها خلال فترة الحرب.
أما المحطّة الأخيرة، فكانت في بلدة دبل حيث التقى الأهالي وفعاليات البلدة واتطلع منهم على حاجاتهم.
في السياق، شدّد أبو ناضر على أن 'المهم اليوم هو ترسيخ الوجود والتشبث بهذه الارض، فكنتم خير مثال على ذلك، وبالرغم من كل التحديات، صمدتم وحافظتم على هذه الارض، لذلك أقول لكم: علينا واجبات تجاهكم، لذا عملنا جاهدين لمواكبة قراركم وشجاعتكم في الصمود والمحافظة على أرضكم'.
وتابع: 'تعمل جمعية نورج على 3 أسس؛ أولاً المدرسة والتربية، ثانياً الصحة، وثالثا خلق فرص عمل من خلال إنشاء مشاريع إنمائية في المنطقة، لأنّ هذه المقوّمات هي التي تعزز الصمود، لذا عملنا خلال الحرب بكل قوانا للحفاظ على المدرسة لأنّ وجودها انعكس إيجاباً على بقاء الأهالي'.
وشكر أبو ناضر الأيادي البيضاء التي ساهمت في تأمين حوالى 140 منحة مدرسية لطلاب من القطاعين الغربي والشرقي، كما توجّه بالشكر إلى رئيس جامعة القديس يوسف (USJ) الأب سليم الدكاش الذي ساهم في تأمين منح لطلاب مسيحيين من قرى الشريط الحدود. وأضاف أنّ 'المشاريع الإنمائية التي نعمل عليها مع جامعة الروح القدس ستساعدنا في ترسيخ الصمود بشكل نهائي وفعال بهذه المنطقة'.
وختم أبو ناضر قائلاً: 'في كل مرّة نأتي إليكم، نستقي منكم القوة والصلابة ونغادر حاملين في قلوبنا العنفوان ومعاني التضحية والبطولة، لذلك أشكركم، ليس فقط على هذا الاستقبال بل أيضاً على كل هذه المعنويات التي منحتمونا إياها. أحييكم على كل ما فعلتموه في الأوقات الصعبة التي مرّت عليكم منذ العام 1967 وقبله. باسمي وبإسم الوفد المرافق ننحني أمامكم وأمام تضحياتكم، فأنتم فخرنا ونرفع راسنا بكم'.