اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
مع ان مجمل الحملات التي لفقتها والفبركات التي نسجتها الجيوش الالكترونية للفريق الممانع مستهدفة وزير الخارجية يوسف رجّي ثبُت زيفها وانفضحت خلفياتها، يُصر من يقف خلفها على المضي قدماً في القنص على رأس الدبلوماسية اللبنانية، وجديد مخزون اسلحته ما يُروّج عن انحيازه، لجهة عدم استدعاء السفيرة الاميركية ليزا جونسون على خلفية المواقف التي اطلقها المبعوث الاميركي توماس برّاك في اليومين الماضيين في تصريحات صحافية مهدداً بزوال لبنان وعودته الى بلاد الشام، في مقارنة مع استدعائه سفير ايران مجتبى اماني منذ مدة.
تقول مصادر دبلوماسية عليمة لـالمركزية ان استدعاء اي سفير من جانب وزارة الخارجية يتم بالتنسيق مع السلطة السياسية الممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة، كما حصل إبّان استدعاء سفير ايران، مضيفة، ان وزارة الخارجية الاميركية اصدرت توضيحا عقب كلام برّاك الذي عمد بدوره الى توضيح موقفه في تغريدة، ما يعني انتفاء الحاجة لاي استدعاء او استفسار من قبل الوزير رجي، مشيرة في السياق الى ان اذا كان من حاجة لمساءلة برّاك والاستفسار عن أبعاد مواقفه، فليتفضل من اجتمع بالدبلوماسي الاميركي وفاوضه وناقش افكاره وهلل له، ناعتاً اياه بالصفات المنمّقة ( الرئيس نبيه بري) ويتواصل معه لإبلاغه الاستنكار الشديد وعدم الرضى عما قال، علماً ان المقارنة غير جائزة اطلاقاً في هذا المجال وشتّان ما بين الحدثين.
أما استغلال اي مسألة للتصويب على الوزير رجي وأدائه في ما يتصل بعلاقات لبنان الخارجية وكيفية التعاطي مع الدول وممثليها في لبنان فمردود سلفاً لأصحابه، ولن يؤثر قيّد انملة في تغيير الاداء او القناعات الوطنية التي يعمل بهديها وهدفها واحد، اعادة بناء دولة سيدة مستقلة في قراراتها بعيداً من التبعية لأي دولة خارجية، كما يفعل اتباع المحور الممانع.