اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٣
الاشتباكات الكلامية الطائفية التي تحصل بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي عند كل مفترق طريق او خلاف سياسي بين حزب وآخر، لا بد ان تنفجر في مكانٍ ما وفي لحظةٍ ما على ارض الواقع وبين اللبنانيين، وعندها لن تتمكن القوى السياسية التي تساهم في اشعال هذه النار الكلامية على اطفائها كما تفعل عادةً عبر الطلب من مناصريها وقف السجالات هنا وهنالك او الانسحاب من الشارع.
الناس في غاية من الاحتقان، اقتصادياً ومعيشياً وصولاً الى الاحتقان الاخطر، وهو الاحتقان الطائفي والمذهبي، لذا لا بد ممن يصبون زيت الطائفية على النار من التيقن ان اليوم الذي لن يتمكنوا فيه من ضبط الأمور آتٍ والنار ستطالهم في منازلهم وعروشهم،اذ ان الشعب الجائع المتقاتل فيما بينه سوف يبحث ايضاً عنهم وعن ارزاقهم واموالهم، ولن يرحمهم، وفي التاريخ الحديث امثلة كثيرة على ذلك.