اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٤
'ليبانون ديبايت'
منذ عدة سنوات لم يعد اللبنانيون يحيون ذكرى 14 آذار 2005 التي كانت تشكل محطة تلاقي، فالتطورات السياسية والإقتصادية والأمنية التي مرّت بها البلد طغت على اهتمامات القوى السياسية التي كانت تمثّل 14 آذار حتى باتت متباعدة فيما بينها.
في هذا الإطار، يعتبر النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ'ليبانون ديبايت'، أن '14 آذار مثّلت أملًا كبيرًا بالنسبة إلى اللبنانيين حيث إستطاعت أن تتخطى المنطق الطائفي والتبعي، وهذا الأمل لا يزال موجودًا حتى الآن، لهذا السبب يجب أن يكون هناك رؤية تؤسّس لفكرة 14 آذار وإلّا فعلى البلد السلام'.
ويُشير إلى أن 'معظم القوى تخلّت عن فكرة 14 آذار وبدأت بالتفكير في الإنعزال أكثر من الإنفتاح على الآخرين، علمًا أن ما من أحد إستطاع العيش بالعزلة إلّا وتدهورت أوضاعه، لذلك يجب أن ندرك بأن الطريقة الوحيدة لكي نعيش في وطننا هي فكرة 14 آذار العابرة للطوائف'.
ومن جهته، يؤكّد النائب السابق فارس سعيد، أن '14 آذار الإدارية والتنظيمية إنتهت منذ العام 2015، لكن 14 آذار الفكرة التي تتمثل بتوحيد اللبنانيين حول إستقلال وسيادة لبنان لا تزال قائمة وموجودة، كما أننا بأمس الحاجة إليها اليوم'.
ويوضح قائلًا: 'أنا لا أتكلم عن إستنساخ فكرة 14 آذار بل أدعو إلى تشكيل نصاب وطني يكون على حجم 14 آذار، لا سيما أنه عندما تراجعت 14 آذار إنتهى التوازن الذي كان قائمًا في لبنان، وأصبح حزب الله هو الآمر والناهي'.
ويؤكّد سعيد، أنه 'يجب اليوم تشكيل نصاب وطني يدافع عن إستقلال لبنان ويجيب على أسئلة اليوم التي تتمحور حول مسار الأمور بعد حرب غزة وموقع لبنان في النظام العربي الجديد، وأيضًا عن دور حزب الله بعد حرب غزة هل سيكون أقوى أو أضعف، كل هذه الأسئلة نحن بحاجة إلى الإجابة عليها إنطلاقًا من مساحة وطنية مشتركة تشبه 14 آذار'.
