اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدّد رئيس 'الحزب السوري القومي الاجتماعي' أسعد حردان، إلى 'أننا نريد دولة قويّة تعلو فوق الطوائف والمذاهب، وتحشد كلّ قوى المجتمع في سبيل التحرير والسيادة'.
كلام حردان جاء خلال إحياء الحزب عيد تأسيسه بإقامة حفل استقبال في فندق ميتروبوليتان- سن الفيل، بحضور رسمي وحزبي وشعبي، في حين تلقى حردان رسالة من القصر الجمهوري تضمّنت شك رئيس الجمهورية جوزاف عون على دعوته وتشديده على أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية، وفق بيان للحزب.
ولفت حردان في كلمته في الحفل، إلى أنّ 'منذ التأسيس حتّى يومنا هذا، والخارج يتدخّل ويرسم خرائط التقسيم، والاحتلال يواصل أطماعه وعدوانه. لكنَّ الفرقَ اليوم، أنَّ التدخّلات الخارجيّة باتت أشدّ غطرسة تحت غطاء نظام عالميّ منهار أخلاقيّاً، تتحكّم به موازين قوى تخضع للمصالح، لا للمبادئ والقوانين والمواثيق'.
وشدّد على أنَّ 'حزبنا، وهو يدخل عامه الرابع والتسعين، لا يُحصي السنوات كأرقام عابرة، بل يحتفي بمداد التضحيات التي سُطّرت، وبعديد الشهداء المنارات الذين قضوا في ساح الجهاد، وبالمحطّات المُضيئة التي أنتجت معادلات مصيريّة'.
ورأى حردان أنَّ 'التحدّيات الداهمة التي نواجهها اليوم، تُملي علينا أن نكون في طليعة المدافعين عن وحدة بلادنا وشعبنا، في مواجهة التدخّلات الأجنبيّة والاحتلال وأدوات الهيمنة. هذه خياراتنا وثوابتنا الراسخة التي ترفض الفتنة والتقسيم وتحمي حقّنا، وتؤكّد أصالة هويّتنا وصحّة انتمائِنا'.
وإذ أوضح 'أنَّ الجرائم اليوميّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ في غزّة وفلسطين المحتلّة، وفي لبنان، ولا سيَّما في الجنوب والبقاع، هي جرائم موصوفة ضدَّ الإنسانيّة، تُرتكب تحت أنظار العالم وصمته'، شدّدَ
على أنَّ 'هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤ يمنح العدوّ صكّاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه'.
وأكّد أنَّ 'الانكفاء ليس حلاًّ، والاستسلام لا يُنقذ شعباً ولا يحمي وطناً. وحده الصمود يحمي ووحدها مقاومة شعبنا، تحفظ الحقّ والكرامة'، معتبراً أنَّ 'تحصين الوحدة الوطنيّة، والسعي الجادّ لبناء دولة قويّة قادرة وعادلة، يتطلّبان معالجة جذريّة للأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وشروعاً جديّاً في تنفيذ الإصلاحات، وهذا مسار لا بدَّ منه. وعلى الدولة أن تستفيد من كلّ طاقات الشعب وقواها الحيّة، من أجل حماية السيادة وصون الكرامة، ومواجهة الاحتلال والعدوان بثقة واقتدار'.
وأكّد 'في هذه المناسبة التمسُّك باتفاق الطائف وبالدستور المنبثق عنه، كنقطة ارتكاز لترسيخ الوحدة الوطنيّة. فلبنان لا يُحمى إلاّ بوحدته، وأيّ خروج عن مسار الطائف ودستوره، يعني الانزلاق نحو المجهول، وجعل البلد هشّاً، ضعيف البنيان والقرار'، مشدّداً على أنَّ 'مسؤوليّة الدولة، بكلّ مؤسَّساتها، أن تطبّق الدستور لا أن ترفعه شعاراً للخطابات'.
وأضاف حردان: 'مسؤوليّة الدولة أن توفّر كلّ الإمكانات المطلوبة للجيش اللبنانيّ. ونحنُ نؤيّد كلّ موقف يحصّن دوره، ويمكّنه من مواجهة أيّ عدوان، ونحنُ على ثقة بأنَّ مؤسَّسة الجيش تشكّل ضمانة لوحدة لبنان واستقراره وصون سيادته. وفي هذه المناسبة نحيي الجيش اللبنانيّ قائداً وقيادةً وضبّاطاً وأفراداً'.
وبيّنَ أنَّ 'واجبات الدولة أن تحتضن كلّ مواطنيها من دون تلكؤ، وأن تسارع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان تعزيزاً لصمود الشعب، وليس جائزاً المساومة على هذا الحقّ خصوصاً لأبناء مناطق الجنوب والبقاع والضاحية'.
أمّا في ما خصّ القانون الانتخابي، فقال 'نريده قانوناً عصريّاً يوحّد ولا يفرّق، نعم يوحد ولا يفرّق، قائماً على الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسَّعة، وعلى مبدأ النسبيّة الكاملة، والاقتراع من خارج القيّد الطائفيّ'، لافتاً إلى أنَّ 'الجميع ارتضى الطائف كتسوية عالجت مجمل المشكلات، ورمّمت جسور الوحدة بين اللبنانيين، فما الذي يبرّر محاولات الانقلاب على الطائف بصيغ تفتيتيّة وطروحات لا تمتّ إلى الوحدة بصلة؟'.











































































