شو الوضع؟ إصرار إسرائيلي على الحرب الموسّعة واستهداف متكرر لعمق البقاع بالتوازي مع لعبة التهديدات اليومية...

لا صوت يعلو فوق هدير الطائرات الإسرائيلية التي تلازم الأجواء اللبنانية، وتعبّر عن عدائية هذا الكيان وإصرار قادته المتطرفين على الوصول إلى شفير الحرب الشاملة والموسعة. فلليوم الثاني على التوالي، تستهدف المسيّرات عمق البقاع مع الإغارة اليوم الثلثاء على سرعين والنبي شيت، مع تسجيل وقوع شهداء وجرحى. وبالتوازي مع أصوات الصواريخ، كان متطرفو الكيان الإسرائيلية يرفعون مجدداً عقيرة التهديد والدعوات لشن حرب فورية على لبنان، كما فعل بن غفير.هذه الإعتداءات كانت المقاومة استبقتها بإطلاق نحو مئة صاروخ على مواقع عسكرية في الجولان المحتل، ما يشير إلى وصول المواجهة إلى شفير الهاوية مع تأكيد حزب الله قدرته على إيذاء الآلة العسكرية الإسرائيلية، والتلويح لها بأن أي عدوان على لبنان لن يكون نزهة. وفي المواقف السياسية، أكد التيار الوطني الحر بعد اجتماع هيئته السياسية إدانة الإعتداءات الإسرائيلية وتوسيعها، مشيراً إلى التهديدات السياسية والعسكرية التي تطلق يومياً. وفي الشأن الداخلي رأى 'التيار' أن الإستحقاق الرئاسي لا يزال في دائرة الغموض، مشدداً على موقفه الداعي إلى الحوار والتفاهم وعقد جلسات انتخاب بدورات متتالية للخروج من الشغور الرئاسي. وعلى خط مواز، استمرت دول الإتحاد الأوروبي'للإطمئنان' إلى حالة النزوح السوري، مع تسجيل زيارة لوزير الخارجية القبرصية إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مشيراً إلى 'التشديد على التعاون القائم والمستقبلي بين لبنان وقبرص في المجالات كافة'. ومن جهته قال ميقاتي إن 'لبنان يهمه أن تكون قبرص داعمة ضمن الاتحاد الاوروبي لطلبه دعم واغاثة النازحين السوريين في بلادهم'.