اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
على وقع التقدم الروسي على الأرض والإنهاك الواضح في صفوف الجيش الأوكراني تتجه الأنظار إلى المساعي الأمريكية لإنهاء الحرب الدائرة قبل نهاية العام الجاري وفق المتخصص في الشأن الروسي سمير أيوب:
'اليوم هناك وجهتي نظر لهذا الصراع... الوجهة الأمريكية والتي اليوم تعتبر أن إنهاء هذا الصراع هو لمصلحة أوروبا ومصلحة أوكرانيا لأن القبول بالمبادرة اليوم يمكن أن يقوم بأقل الخسائر بالنسبة للطرفين، أما إذا استمر التعنت واستمرت محاولة الدول الأوروبية لعرقلة أي مبادرة لا تناسب السياسة الأوروبية ولا تناسب نظام كييف، بتقديري سوف يكلفهم في المستقبل خسائر أكبر وفقدان العديد من الأراضي الأوكرانية التي يمكن أن تصبح تحت سيطرة القوات الروسية هذا ما حذر منه الرئيس ترامب وأيضا ما حذر منه الرئيس بوتين في خطابه الأخير عندما قال إنهم اليوم إذا لم يقبلوا مبادرة السلام وقبول المطالب الروسية يمكن أن تصبح المقاطعات التي يسيطر عليها الجيش الروسي ليست خمسة وإنما سبعة هنا الإشارة إلى مقاطعة سومي ومقاطعة خاركوف'.
وفي مقابل الخطوات الأمريكية يشير أيوب إلى ما يحيكه الجانب الأوروبي لإبقاء الحرب مشتعلة: 'الدول الأوروبية تعمل بكل ما تستطيع لعرقلة أي تسوية، وهذا ما يعملون عليه هم يريدون إطالة أمد هذا الصراع واستفزاز الولايات المتحدة لتدخل بشكل مباشر معهم ضد روسيا، يعني اليوم مخاوف الدول الأوروبية فقط من خروج الولايات المتحدة من هذا الصراع لأنهم عسكرياً واقتصادياً غير قادرين على الاستمرار به ضد روسيا، أما إذا استفزوا بأي عمل وأنا لا أستبعد أن يقوم نظام كييف بدعم من الدول الأوروبية بالقيام بعمليات إرهابية باستهداف مواقع استراتيجية في روسيا يستفز روسيا للرد بشكل قاسي وبشكل يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تغير من مواقفها تجاه حل هذا الصراع'.
يبدو أن التجاذب على أشده بين الدول الأوروبية وترامب، بينما يحاول الأخير إحكام الطوق على تلك الدول وعينه على بناء علاقات اقتصادية مع روسيا تقدر بـ 400 مليار دولار تناور الدول الأوروبية ومعها زيلنسكي في اللحظات الأخيرة والحاسمة للحؤول دون التوصل إلى تسوية تصب في مصلحة أمريكا وروسيا.











































































