اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
ترأس الخورأسقف اسطفان فرنجية قداس عيد الفصح المجيد في كنيسة مار يوحنا المعمدان - زغرتا، بمشاركة حشد من المؤمنين الذين توافدوا للمشاركة في الذبيحة الإلهية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الخورأسقف فرنجية عظة تناول فيها معاني العيد، وقال: الحدث الأهم في إيماننا هو القيامة، فلو لم يقم المسيح لكان إيماننا باطلا. من خلال القيامة، تأكدت صحة كل كلمة قالها يسوع، وعلينا أن نتأمل هذا الحدث بهَديِ الروح القدس.
أضاف: قال يسوع إنه سيرسل الروح المعزي، الروح الذي يصلي فينا ويجعلنا أهلاً لفهم سر الله وتدبيره، لذلك لا بد من أن نكتشف أن القيامة بالنسبة الينا هي انتصار على الخوف من الألم والموت، وانطلاقة نحو الحياة الأبدية.
وتابع: في حياتنا نمرّ بصدمات، أو ما يعرف بالتروما، مثل الخيانة الزوجية، والأزمات المادية والاجتماعية، والإدمان على لعب القمار، أو رحيل عزيز، أو الحسد، أو سطوة القوي على الضعيف. وغالباً ما تكون ردات فعلنا عنيفة أو يائسة، فنلجأ إلى العنف، أو الانتقام، أو اليأس، أو الإدمان على الكحول والمخدرات، أو حتى إلى الانتحار أو اللامبالاة. لكن يسوع، بعد قيامته، لم ينتقم من الذين صلبوه، بل غفر لهم، حتى وهو على الصليب. وبعد معركة مع الظلم والجلد والعذاب، وعندما ظنّ الجميع أن الشر انتصر، فجّر يسوع المفاجأة الكبرى بانتصاره على الموت وغلبته للشر.
وقال: البطريرك الدويهي، عندما فقد بصره في روما، لم ييأس، بل سكنت القيامة في قلبه. أما يوسف بك كرم، فكان يخاطب الناس الذين يتكلون على السلطة والأموال، قائلاً إنّ إيماننا لا يحتاج إلى قوة فرنسا أو غيرها، فإيماننا ثابت في قلوبنا لا يتزعزع، والله هو مساعدنا الوحيد وليس لنا سواه.
وختم الخورأسقف فرنجية: أما نحن اليوم، فبتنا نلجأ إلى الدول العظمى لحمايتنا، في حين أنّ خلاصنا في الاتكال على الله وحده، وفي الثبات على الإيمان والتجذّر في الرجاء.