اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٩ أذار ٢٠٢٥
يعيش أبناء قرى منطقة مرجعيون منذ وقف الحرب، في أوضاع صعبة جداً، ولم تعد لهم قدرة على تحمل أعبائها ومخاطرها، كما لم تعد البلدات الحدودية آمنة كما كانت عليه قبل الحرب، وأصبحت سبل العيش فيها مستحيلة بسبب الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والتي ترعب الأهالي، وتهدد حياتهم وتحد من تحركاتهم وتجمد مشاريعهم المستقبلية، فلا يكاد يمضي يوم واحد إلا وتشهد القرى الجنوبية اعتداءات إسرائيلية.
لم تعد ظروف الحياة مقبولة في المنطقة على الصعد كافة. ويسيطر الخوف على النفوس ويحد من تطلعات الأهالي في الإنماء والإعمار والاستثمار في القطاعات وبخاصة الزراعية منها، كون السواد الأعظم من المقيمين في قرى منطقة مرجعيون يعتاشون من الزراعة على أنواعها، ولا يشجع الوضع الأمني المتقلب الأهالي على البقاء والعمل. وانطلاقاً من هنا، لا بد من تدخل الدولة عبر أجهزتها ومؤسساتها كافة لمساعدة أبناء البلدات الحدودية في مرجعيون والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الجنوب اللبناني قبل أن يتدهور الوضع يوماً بعد يوم وتنزلق المنطقة إلى حرب جديدة لا تحمد عقباها.
وقال رئيس بلدية برج الملوك إيلي سليمان إنه لولا العناية الإلهية التي قضت بأن يكون سكان المنازل المحيطة بالسيارة المستهدفة داخل منازلهم ساعة الغارة، لحدثت مجزرة لا مثيل لها. حدث هذا يوم السبت الماضي عندما قصفت مسيرة إسرائيلية سيارة في برج الملوك. أضاف: 'نطلب من الدولة اللبنانية تكثيف اتصالاتها الدولية ومع كل الأطراف التي تمون على إسرائيل بعدم قصف أي هدف داخل القرى، لأن من يدفع الثمن هم المدنيون الأبرياء الذين لا ناقة ولا جمل لهم في الأحداث والحروب الجارية على أرضهم وأصبح الوضع لا يحتمل، وخصوصاً أن الحركه الاقتصادية معدومة'. وشدد 'على الدولة الإسراع باتصالاتها، وأملنا كبير بها لمنع تكرار هكذا حوادث وترك السكان يعيشون حياتهم باطمئنان'.
بدوره، قال عبد المنعم شقير رئيس بلدية ميس الجبل: 'لم يعد لنا كلام نقوله ولا قدرة على فعل شي، اليوم قتلت إسرائيل شاباً من أبناء بلدتي. نريد حلّاً عادلاً. نريد وقف الخروقات الإسرائيلية، نريد أن نعيش بسلام وأمان واستقرار، وعلى الدولة تأمين ذلك بطرقها وأدواتها'.
هل المقصود من استمرار هذه الخروقات الإسرائيلية والوضع الأمني الهش دفع أبناء المنطقة في مرجعيون إلى ترك أرضهم وأرزاقهم؟