اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٣
من موقع الرصين المترفع ، تعاطت دمشق مع قرار وزراء الخارجية العرب بوقف تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
مشهد استعاد السوريون ربما من خلاله مشاهد ظلم ذوي القربى لقلب العروبة النابض وأسماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين ارتقوا من أجل تحقيق هذا النصر الكبير حتى ولو جاء في سياقه الرمزي كما يقول عضو مجلس الشعب السوري نهاد سمعان لإذاعة النور، الذي اعتبر أن الجامعة العربية كانت قد ارتكبت خطأً استراتيجيّاً بإقصاء سوريا عن اجتماعاتها مع بقية الدول العربية وممارسة دورها الطبيعي في مواجهة المشكلات المشتركة مع إخوانها العرب، لافتاً إلى أنه جرى اليوم تصحيح هذا الخطأ من قبل الجامعة العربية بإجتماع وزراء الخارجية العرب.
وأكد سمعان سعادة سوريا بقرار الجامعة العربية الجديد على اعتبار أن العودة عن الخطأ فضيلة، آملاً أن يكون العرب قد أدركوا أن إقصاء سوريا قلب العروبة النابض فيه إضعاف للجميع.
لكن عودة العرب إلى دمشق وترحيبها الهادئ بالخطوة سيمنحها من حيث رضي هؤلاء أم أبوا الدور الذي يليق بها على المستوى الإقليمي بعدما باتت حجر الزاوية في الأمن القومي العربي.
وقد لا يكون بعيداً ذلك اليوم الذي يوسط فيه العرب دمشق من أجل تبريد كل الملفات الساخنة في المنطقة على اعتبار أنه لها دوراً مشهودا وتاريخيا في فض الاشتباك بين دول الإقليم كما يقول القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح لإذاعة النور، مشيراً إلى أن سوريا لم تعد نظاماً معزولاً، إنما أصبحت جزءاً من منظومة قوية صاعدة في ظلّ مشهد دولي متبدّل يشي باتجاه إرهاصات أولى لنظام دولي جديد سيكون للمنطقة دور أساسي فيه.
الخطاب الرسمي العربي قبيل استعادة دمشق مقعدها وبعده تحاشى الإيحاء بأنه قد وضع شروطاً ألزم دمشق بتنفيذها وإن كان قد ذهب باتجاه التأكيد على الحل السياسي وعودة المهجرين ووحدة الأراضي السورية وإخراج الإرهابيين والغزاة وهو أمر تبنته دمشق منذ اللحظة الأولى، وعاد هؤلاء لطرحه بصيغة من أراد أن يحفظ ماء الوجه. إحفظوا ماء وجهكم، لا مشكلة في ذلك، تقول دمشق المترفعة عن ظلم ذوي القربى.