اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
شدّد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النّائب رائد برو، على أنّ 'أمامنا كلبنانيّين مسؤوليّة تكمُن بتوحيد الخطاب داخل لبنان، من نوّاب ووزراء وإعلام وأجهزة أمنيّة وغيرها، لنقول لكلّ العالم إنّ لبنان طبّق ما كان مطلوبًا منه في القرار 1701، وأنّ العدو الإسرائيلي لم ينفّذ أي التزام ممّا جرى الاتفاق عليه'.
وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه 'حزب الله' لأحد عناصره في الذّكرى السّنويّة الأولى لاغتياله، في مجمع الإمام العسكري في الكفاءات، إلى أنّ 'هناك بعض القوى والمسؤولين في لبنان لا يتبنّون هذه السّرديّة، وحوّلوا المقاومة إلى سبب وذريعة من أجل أن يعتدي العدو على لبنان، وبالتالي أمامنا مسؤوليّة كلبنانيّين أن نوحّد خطابنا وإجراءاتنا وجهودنا، كي نستطيع أن نواجه هذه الاعتداءات'.
ودعا برّو البعض في لبنان إلى 'وقف التفاعل مع الضّغوط الدّوليّة، لأنّه لا يجوز أن يبقى البعض متفاعلًا معها من خلال الضّغط على كتّاب العدل أو على تاجر أو صناعي أو غيرهم، كما حصل في القرارات الأخيرة الّتي أصدرها مصرف لبنان، بحيث أنّ كلّ من ينتمي إلى هذه المقاومة وكلّ من كان له بصمة في مواجهة العدو الإسرائيلي، هو شخص غير مرغوب به في لبنان، وتسقط عنه حقوقه المدنيّة'.
ولفت إلى أنّ 'لبنان ممثَّل بالعديد من الدّول، وفي كلّ دولة هناك بعثة رسميّة وقنصليّة تتحدّث باسم لبنان وتحمل همومه وتدافع عنه في الخارج، ولكن لغاية الآن لم يصدر أي تعميم أو قرار من قبل رئيس السّلك الدّبلوماسي ألا وهو وزير الخارجيّة اللّبنانيّة، يوجّه فيه السّلك الدّبلوماسي في الخارج، لكي يحمل هموم لبنان ويدافع عنه، ويبرز حجم الإدانة للعدو الإسرائيلي'.
كما ركّز على أنّ 'بالتالي على وزير الخارجيّة اللّبنانيّة أن يتحمّل هذه المسؤوليّة، وأن يكون رأس حربة في هذه المرحلة، لا سيّما وأنّ البعض أكّد أنّ المواجهة في هذه المرحلة لها بعد سياسي ودبلوماسي، ولذلك نحن نطالبكم بما وضعتم أنتم أنفسكم به'.
وأضاف برّو أنّ 'ما رأيناه في آخر بيان صادر عن أحد أعضاء لجنة 'الميكانيزم'، يؤكّد أنّها تحوّلت من لجنة راعية وساهرة على تطبيق وقف إطلاق النّار، إلى لجنة إحصاءات تعدّ وتحصي عدد الصّواريخ والأسحلة الّتي يتسلّمها الجيش اللبناني في لبنان، وهذا ليس دورها، ولا حتى دور المجتمع الدولي الّذي قدّم نفسه أنّه فريق حاضر ليرعى هذا الاتفاق؛ وليس لعدّ الأسحلة الّتي يتسلّمها الجيش اللّبناني'.
وذكر أنّ 'البعض في لبنان يحاول أن يسلّط الضّوء على زاوية من زوايا الضّعف في هذا المجتمع، ولا يريد أن يرى بهذه الأمّة نقاط القوّة، ولا ثبات عوائل الشّهداء وصبر الجرحى وتقديم الدّماء. بل هؤلاء يلاقون في بعض المواقف والعبارات مصالح الدّول المعادية لهذا البلد، وخاصّةً العدو الإسرائيلي، الّذي فشل في حرب الـ66 يومًا على المستوى البرّي؛ بحيث أنّه لم يستطع أن يدخل إلى القرى الحدوديّة وأن يحقّق كلّ أهدافه'.
وأوضح أنّ 'بمجرّد أن منعنا العدو الإسرائيلي من الدّخول برّيًّا إلى قرى الشّريط الحدودي خلال الحرب، فهذا يعني أنّ العدو لم يُكتب له النّصر في كلّ المجالات والميادين. وبالتالي، حاول أن يدخل إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض شروطه، ولكنّه فشل، وحاول أن يدكّ إسفين الفتنة بين الجيش اللّبناني والمقاومة من خلال بعض السرديّات وما يقدّمه عبر المجتمع الدولي، ولكنّه فشل. كما حاول أن يقدّم الفتنة وبعض المواد الّتي تثير النّعرات بيننا وبين الأخوة في حركة 'أمل' من خلال إبراز التمايز، ولكنّه فشل فشلًا ذريعًا، وحاول أن يقيم الفتنة بين السنّة والشّيعة وكذلك فشل'.
وأشار برّو إلى أنّ 'جميعنا سمع بالخليّة الأمنيّة الّتي تمّ اعتقالها من قبل الأمن العام اللبناني، ولكن من يتأمّل في اعترافات هذه الخليّة الّتي كانت تنوي القيام بتفجيرات محليّة ميدانيّة، يعلم أنّ العدو الإسرائيلي يحاول ويسعى دائمًا أن يغذّي الفتنة السّنيّة الشّيعيّة'.
واعتبر أنّ 'العدو الّذي يمتلك التكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي ويستطيع أن يقوم بعمليّات التفجير من خلال المسيّرات وغيرها، بدون اللجوء إلى العامل البشري، استخدم هؤلاء المأجورين من أجل إشعال فتيل الفتنة بين السّوريّين واللّبنانيّين، بحيث أنّ هذه المجموعة الّتي كانت تودّ التفجير، كانت ستصدر بيانًا تتبنّى به العمليّة، لتقوم بعد ذلك ردّات الفعل من قبل جمهور المقاومة ومحبّي الأمين العام السّابق لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله، ليقع البلد في فتنة سوريّة- لبنانيّة، وسنّيّة- شيعيّة'.











































































