اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
مع بدء العد العكسي لموعد الاستحقاق البلدي في عاصمة الجنوب صيدا السبت المقبل، اكتمل المشهد العام للمعركة من حيث التحالفات واللوائح والشعارات والخطط. ويدخل هذا الاستحقاق مرحلته الحاسمة التي ستحدد وجهة المعركة ونتائجها. وترأس وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، مجلس الأمن الفرعي في سراي صيدا الحكومي، واطلع عن كثب على الجاهزية الإدارية واللوجستية للمرحلة الأخيرة من الانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية.
رغم أن القوى السياسية الرئيسية في المدينة غير ممثلة بمرشحين مباشرين أو منتمين إليها، إلا أن الواضح أنها تتخذ موقفًا داعمًا لمرشحين مدعومين أو مقربين من هذا الفريق أو ذاك، من بينهم، مهندسون، محامون، أطباء، تربويون، ناشطون، ورجال أعمال، أو مرشحون من العائلات أو الروابط العائلية. علماً أن كثرة المرشحين واللوائح قسمت العائلات وكادت تمزق روابط بعضها بسبب وجود أكثر من مرشح من كل عائلة.
أربع لوائح ومرشحون منفردون
ارتفعت حماوة الحملات الانتخابية بشكل غير مسبوق، وازدادت جولات اللوائح والمرشحين ولقاءاتهم، كما كثرت صورهم وشعاراتهم في الساحات العامة وجوانب الطرقات والشوارع. وأعلن يوم أمس الثلاثاء عن رابع اللوائح الرئيسية المتنافسة في هذا الاستحقاق، وهي لائحة 'صيدا بدها ونحنا قدها' المكتملة برئاسة الصيدلي عمر مرجان والمدعومة ضمناً من النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وعلناً من عدد من العائلات وبعض مكونات المجتمع المدني.
وسبق وأن أعلنت في صيدا ثلاث لوائح هي:
- لائحة 'سوا لصيدا ' برئاسة المهندس مصطفى حجازي، والمدعومة من الرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي (رشح صهره الدكتور أحمد عكرة نائباً للرئيس)، ومن عدد من العائلات والجمعيات. كما تحظى هذه اللائحة بتأييد مناصري تيار المستقبل كناخبين، بعد عزوف الأخير تنظيمياً عن المشاركة ترشيحاً أو دعماً لأي مرشح أو لائحة التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري.
- لائحة 'نبض البلد' برئاسة المهندس محمد دندشلي والمدعومة من النائب الدكتور أسامة سعد و'تجمع عل صوتك' وحراك 17 تشرين وتجمع المهندسين والعائلات.
- لائحة 'صيدا بتستاهل' التي لم تختار رئيساً لها بعد، وهي غير مكتملة، وتدعمها الجماعة الإسلامية ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني وعائلات. وتسعى من خلالها الجماعة في صيدا لأول مرة إلى اختبار ماكينتها وقوتها الناخبة منفردة في محاولة لإيصال أكبر عدد من الأعضاء إلى المجلس البلدي. وأتى هذا الخيار بعدما قوبل تمسكها بالحصول على نائب رئيس البلدية وأربعة أعضاء في المجلس، خلال المفاوضات مع الأقطاب واللوائح الرئيسية الأخرى، بالرفض!.
وتجدر الإشارة إلى إنه، إضافة إلى هذه اللوائح السابقة الذكر، لا يزال هناك عدد من المرشحين المستقلين الذين يستمرون بالترشح منفردين، بعد تمديد مهلة سحب الترشيحات حتى منتصف ليل الجمعة.
الثنائي الشيعي ومرجان
المعطى الذي لم يُحسم بعد في صيدا يتمثل في الصوت الشيعي. لم يُفصح الثنائي الشيعي حتى الآن عن الوجهة التي ستُوجه إليها أصوات ناخبيه في المدينة، وأي من اللوائح الأربع الرئيسية المتنافسة ستحظى بدعمه.
وثمة معلومات تشير إلى أن 'الثنائي' يميل إلى دعم لائحة مرجان 'صيدا بدها ونحنا قدها'، فالمرشحان عن المقعدين الشيعيين في المجلس البلدي ضمن اللائحة هما مقربان من الثنائي.
وتشير التوقعات الأولية لنتائج معركة صيدا إلى أن أيًا من اللوائح الأربع لن يحصل على كامل مقاعد المجلس البلدي بسبب اعتبارات سياسية وعائلية ومصالح تتقاطع في أكثر من لائحة، رغم أن الأقطاب الرئيسية الداعمة للوائح ستحاول الضغط قدر الإمكان يوم الانتخابات لتأمين بلوكات انتخابية وازنة قد تشكل رافعة لهذه اللائحة أو تلك.
وكان عدد المرشحين للانتخابات البلدية في صيدا حتى ليل الأحد - الاثنين قد بلغ 96 مرشحًا يتنافسون على 21 مقعدًا بلديًا. أما عدد المرشحين للمقاعد الاختيارية، فقد بلغ 58 مرشحًا يتنافسون على 22 مقعدًا من أصل 23 في 12 حيًا من أصل 13 في المدينة، وذلك بعد فوز أحد المرشحين (المختار إيلي الجيز - روم كاثوليك) بالتزكية عن حي مار نقولا.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين في مدينة صيدا يقدر بحوالي 69474 ناخبًا، يتوزعون وفقًا التالي: 59423 (سنّة)، 6392 (شيعة)، و3660 (مسيحيون).