واشنطن راعية اتفاق وقف النار لا تلزم العدو الصهيوني بتنفيذ بنوده فكيف يصدق اللبنانيون الضمانات الأميركية اليوم؟ (تقرير)

مبعوث أميركي يذهب وآخر يأتي تبادل للأوراق ومزيد من الضغوطات، لتجريد لبنان من عناصر القوة، بالاضافة الى موضوع قاله بشكل علني توم براك، 'أمن اسرائيل'.

الا أن البعض ما زال يصدق أن أمريكا تهتم بالشأن اللبناني ويعتزم تصديق أن هناك ما يسمى بضمانات أميركية، واتفاق وقف اطلاق النار الاخير خير دليل على شكل الرعاية الأميركية، وكيفية تنصلها من مسؤولياتها، كما أكد في حديث لاذاعتنا وزير الخارجية السابق عدنان منصور الذي شدد على ان الدعم الاميركي للعدو الصهيوني في كل شيء وعندما تطالب اميركا بنزع السلاح على ان تتكفل بعد ذلك بالضمانات فكيف يحصل ذلك ويفترض بالراعي ان يكون حياديا وعندما تشاهد الادارة الاميركية ما تفعله قوات الاحتلال في غزة ولبنان هذا ينفي صفة الحيادية عن الولايات المتحدة الاميركية.

الوزير منصور حذر من أن الخطر سيطال اللبنانيين جميعا لافتا الى انه لوكان هناك قرار لبناني موحد لما تجرا العدو على القيام بما يفعله حيث ان السياسة الاميركية-الاسرائيلية تستغل هذا الشرخ الداخلي في لبنان وعلى اللبنانيين ان يدركوا انهم كلهم في مركب واحد في حال تعرض لبنان للخطر.

السيادة تصنع بوحدة اللبنانيين، لا بتبني مطلب العدو، تصنع بطلب وقف العدوان والخروقات، قبل طلب التخلي عن عناصر قوة لبنان، وما يحصل في المنطقة، تثبت بأن السبيل الوحيد للمواجهة هو القوة، لا البكاء.