مسؤول في حماس للميادين: جهد طهران الدبلوماسي أحدث توازناً مقابل محور واشنطن

مسؤول في حماس للميادين: جهد طهران الدبلوماسي أحدث توازناً مقابل محور واشنطن

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي يتحدث للميادين عن رسالة اللقاء الثلاثي الذي عقد اليوم بين قيادات حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس، ويتطرق إلى ملف الأسرى الإسرائيليين مع المقاومة.

أكّد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، اليوم الأربعاء، أنّ اللقاء الثلاثي الذي عقد اليوم بين قيادات حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس 'يتناسب ومستوى المرحلة التي تمر بها غزة'.

وأضاف عبد الهادي، في حديث إلى الميادين، أنّ رسالة اللقاء الثلاثي بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، هي أنّ 'محور المقاومة شريك في ما يجري ويخوض المعركة مع غزة'.

وأشار إلى أنّ 'ما يجري في لبنان هو شراكة في المعركة التي تجري في غزة وفي مواجهة ردود الفعل الصهيونية المدعومة غربياً'.

يُذكر أنّ العمليات المستمرة للمقاومة الإسلامية في لبنان التي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، بالتوازي مع بدء الاحتلال عدوانه في قطاع غزة عقب معركة 'طوفان الأقصى'، أدّت إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز/يوليو 2006.

وشدّد عبد الهادي على أنّ 'الجهد الإيراني الدبلوماسي المهم أحدث توازناً مقابل محور الشر الذي أقامته الولايات المتحدة'، موضحاً أنّ 'الأميركي يهيئ لإيجاد وقائع على الأرض تساعده في فرض شروطه على المقاومة في غزة ومن يدعمها'.

وأكّد عبد الهادي للميادين 'رفض حركة حماس التكلم مع من يطلب منها التنازل عن إنجازاتها الكبيرة'، مبيّناً أنّ 'لا حديث الآن في ملف الجنود الأسرى'.

ووفقاً له، فإنّ 'الاحتلال لم يحقق إنجازاً في المسار العام للمعركة'، مضيفاً أنّه 'عندما خضنا هذه الحرب، أخذنا في الاعتبار كل السيناريوهات'.

وقبل يومين، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال مع قيادتي حركتي حماس والجهاد الاسلامي استمرار إيران في حراكها الدبلوماسي، مشدداً على ضرورة وقف المجازر الصهيونية وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية.

وفيما يخصّ الأسرى الإسرائيليين مع المقاومة، قدّر الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ عددهم يتراوح بين 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.

وأشار أبو عبيدة إلى أنّ 'قضية الأسرى ملفّ استراتيجي له أثمانه'، مضيفاً أن 'على العدو أن يستعدّ لدفع الثمن'.

وكان المتحدّث باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، مصعب البريم، أكّد أنّ أسرى الاحتلال لا يمكن أن يعودوا إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين. وبشأن الحديث عن هدنة أو صفقات، قال البريم إنّ الأولوية الآن هي لردّ المقاومة على عدوان الاحتلال.