زيدان رشَّحه لرئاسة الحكومة العتيدة في إفطار ملتقى بيروت .. مخزومي: القيامة للبنان قدر وليس خياراً

نظّم ملتقى بيروت حفل إفطار رمضاني في فندق كورال بيتش، حضره ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان وممثّل وزير الصحة فراس الأبيض والنواب فؤاد مخزومي وعماد الحوت وعدنان طرابلسي وفيصل الصايغ ووضاح الصادق، والوزراء السابقون خالد قباني وحسن السبع ومحمد المشنوق، ورئيس مجلس أمناء البرّ والإحسان النائب السابق عمار الحوري، ومحافظ بيروت مروان عبود وحشد كبير من الشخصيات البيروتية.

أستهل الحفل المحامي حسن كشلي بكلمة رحّب فيها بالحضور، ومما قاله: «التلاقي حول بيروت له الأهمية الكبرى، وهو مهمة تحمل من المعاني الوطنية السامية والأخلاقية ».

وبعده ألقى رئيس ملتقى بيروت الدكتور فوزي زيدان كلمة جاء فيها: «إنّ من أهداف «الملتقى» العمل على تشجيع الحوار بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمناطقية، وتنمية روح المواطنة والانتماء إلى لبنان وإلى عاصمته بيروت، والمساهمة في خدمة المجتمع البيروتي ومتابعة قضاياه لدى المسؤولين ».

ثمّ قال: «لقد أدّت سيطرة حزب الله على الدولة وتفرّده بقرار الحرب لوحده وبتحميل الدولة والشعب تبعات تصرفاته، الأمنية والسياسية والمادية، إلى مطالبة البعض بتغيير النظام إلى نظام فيديرالي يؤمّن له الأمان والاستقرار بمنأى عن المشكلات التي تسبّبها الجماعات الملتحقة بالمحاور الخارجية. ويسعى البعض الآخر، مستقوياً بسلاحه، إلى تغيير النظام نحو المثالثة، بما يضمن له موقعاً مؤثّراً وفاعلاً في التركيبة اللبنانية.

ورأى إنّ المطلوب هو تحصين «الطائف» وتطبيقه تطبيقاً كاملاً وسليماً، وتفسير البنود الملتبسة فيه التي تؤدّي إلى تباينات وخلافات بين المسؤولين، تفسيرأً واضحاً لا لبس فيها ».

واذ دعا الى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة عدَّد مواصفات رئيس الحكومة التي يحتاجها لبنان وقال: «إننا في ملتقى بيروت نرى أنّ هذه المواصفات موجودة في نائب بيروت فؤاد مخزومي، ومن خبرتنا خلال سنة ونصف من التعاون معه، وجدناه صادقاً في أقواله ووعوده، ناشطاً في مجتمعه، محباً لمدينته بيروت ومنوّراً شوارعها، مبرّاً بعلمائها وأهلها. لذا فإننا نرشّحه لرئاسة الحكومة العتيدة، ونحن على ثقة بأنه أهل لهذه المسؤولية الوطنية الجسيمة. ونأمل من النواب الكرام التجاوب مع هذ الترشيح حرصاً منهم على مصلحة لبنان».

وبعد أن أنهى زيدان كلمته سلّم والنائب فؤاد مخزومي درع ملتقى بيروت إلى رئيس مجلس أمناء وقف البرّ والإحسان الدكتور عمار الحوري تقديراً على مسيرة الوقف الحافلة بالعطاءات والإنجازات.

وألقى حوري كلمة شكر فيها ملتقى بيروت، على مبادرته بتكريم وقف البرّ والإحسان، وأثنى على نشاط الملتقى الذي أثرى وبفترة وجيزة الحياة الفكرية والسياسية والثقافية في بيروت.

وفي الختام كانت كلمة للنائب فؤاد مخزومي، الذي حيّا رئيس ملتقى بيروت وهيئته الإدارية التي لم تألُ جهداً للبقاء في حركة متواصلة، لتحقيق هدفها بنشر الوعي السياسي بين الناس. وشدّد مخزومي على ضرورة النهوض بالوضع الوطني من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة استنهاض عمل المؤسّسات الدستورية وانتظام عملها، من خلال إعادة تكوين السلطة والعمل على إصلاح إداري واقتصادي فعّال، ينقذ ما يمكن إنقاذه وتنشيط الدورة الاقتصادية شيئاً فشيئاً، فالقيامة للبنان قدر وليس خيارا، ولبنان سيتعافى وسينهض من جديد بإرادة أبنائه المخلصين الصادقين.