اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
خاص الهديل…
بقلم: ناصر شرارة
يوجد سباق سيناريوهات ومبادرات بشأن كيفية التعامل ليس مع الوضع اللبناني بل ما بات يسمونه في الإعلام الإسرائيلي 'الجبهة اللبنانية'.
لافتٌ أن المسؤولية عن خلق انطباع نقل وصف لبنان من كونه بلداً إلى توصيفه بأنه 'جبهة قابلة للاشتعال' بل 'جبهة حتمية اشتعالها مسألة وقت'، تقع على إسرائيل إعلاماً وسياسيين وأجهزة أمنية.
في البداية ركزت التصريحات الإسرائيلية على عنوان أن الحرب حتمية على لبنان؛ ثم تم تحديث العنوان ليصبح ليس فقط أن الحرب حتمية بل 'عدم نشوبها هو أمر مستحيل'؛ ولاحقاً تم إنتاج عنوان ثالث أدرج الأسباب التي تجعل إمكانية تجنب الحرب أمراً غير ممكن ومستحيل.. وهذه الأسباب هي التالية:
أولاً، لأن خط تهريب الصواريخ من إيران عبر سورية لا يزال مستمراً؛ وهذه الحجة أراد نتنياهو من خلالها إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد؛ أحدها القول لترامب أن رهانك على دور جيوسياسي لأحمد الشرع ليس في محله..
ثانياً، لأن وتيرة تسلح الحزب أسرع بكثير من وتيرة إنجاز الجيش اللبناني لمهمة حصرية السلاح..
ثالثاً، لأن ما يقوم الحزب بإعادة بنائه على مستوى إعادة ترميم ترسانته أسرع بكثير مما تهدمه إسرائيل لهذه الترسانة..
.. وهناك سبب 'ابتداعي' والأصح 'افتعالي' أضافته إسرائيل للائحة التي تبرر – من وجهة نظرها – لماذا الحرب على لبنان حتمية، ولا يمكن منعها، ومفاد هذا السبب هو أن حزب الله أثبت أنه قادر على احتواء الأزمة الكبيرة التي مر بها!!.. واعتبر هذا التحليل الإسرائيلي أن هذه النقطة تعتبر أخطر وأهم سبب يحتم معاودة الحرب على حزب الله!!.
وبمناسبة زيارة البابا إلى لبنان بدأ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن موعد جديد للحرب على لبنان، وهو بعد مغادرة البابا؛ ولكن البابا أتى وذهب؛ ولم يحدث العدوان؛ وهنا بدأ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن موعد جديد وهو بعد لقاء نتنياهو – ترامب الذي يتزامن مع موعد ما بعد الأعياد.
قناة ١٤ الإسرائيلية التي تعكس أجواء اليمين المتطرف، قالت أمس ان المرجح حصول الحرب على لبنان بعد لقاء ترامب نتنياهو؛ ولكن يوجد اتجاه تفكير في إسرائيل يقول ان ترامب قد يفاجأ الجميع بفتح الحرب على لبنان قبل لقائه بترامب حتى يكون هذا الملف محل مقايضة بينهما في خلال اجتماعهما.
واضح أن لبنان ضمن توازنات القوى في المنطقة، وضمن لعبة المقايضات بين ترامب ونتنياهو، يعتبر هو الأضعف؛ الأمر الذي يجعل فترة الأسبوعين القادمين بمثابة فترة مفتوحة على احتمالات عاصفة وتوقعات قاتمة..











































































