اخبار لبنان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٤
ذكرت صحيفة 'الغارديان' البريطانية أن عدد الكتاب المسجونين في الصين تجاوز 100، موضحة أن نصفهم تقريبا مسجونون بسبب التعبير على الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن هذا العدد في مؤشر حرية الكتابة لعام 2023، وهو تقرير أعدته مؤسسة Pen America، ونُشر، الأربعاء.
ووفقا للصحيفة، رغم أن العدد الإجمالي للأشخاص المسجونين على مستوى العالم بسبب ممارسة حريتهم في التعبير يقدر بما لا يقل عن 339 شخصًا، فإن الصين تمثل ما يقرب من ثلث الكتاب المسجونين في العالم. ويوجد 107 أشخاص خلف القضبان بسبب تصريحاتهم المنشورة في الصين، وهو أكثر من أي دولة أخرى على المؤشر.
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الكتاب المسجونين في الصين الـ100 في إحصاءات مؤسسة Pen America. وقد تجاوزت قواعد البيانات الأخرى، مثل إحصاء منظمة مراسلون بلا حدود للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام المحتجزين في الصين، هذا الرقم في عام 2020.
وأوضحت 'غارديان' أنه عادة ما يتم القبض على الأشخاص الذين تحتجزهم السلطات الصينية بسبب تعبيرهم على الإنترنت للاشتباه في 'إثارة المشاكل'، وهي تهمة قال عنها أحد كبار المندوبين السياسيين إنها غامضة للغاية ويمكن أن تستخدمها الشرطة بشكل تعسفي.
وذكرت الصحيفة أنه تم اعتقال العديد بسبب فترة وباء كورونا، كما يتم التعامل مع الكتاب في شينغيانغ بقسوة خاصة، لأن المنطقة التي تقع شمال غرب الصين تعد موطنًا لأقلية الأويغور، وهي جماعة مسلمة تعرضت لقمع ثقافي وسياسي قاسٍ في العقد الماضي.
وأشارتمنظمة مراسلون بلا حدود، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في أبريل الماضي، أنالصين تحتل أكبر عدد من الصحفيين (112) في سجونها، وهي المكانة التي احتلتها طوال معظم العقدين الماضيين.
وتم اعتقال العديد منهم خلال حملة القمع التي شنتها بكين في مقاطعة شينغيانغ ابتداءً من عام 2014.
يأتي ذلك، بعد أن أقرت بكين قانون الأمن القومي للمدينة في عام 2020.
وتقول السلطات إن القانون ضروري للحفاظ على النظام، لكن المنتقدين يقولون إنه يستخدم لإسكات الصحافة المستقلة والمعارضة السياسية.