اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٤ أيلول ٢٠٢٤
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة، السبت، الشهيد السعيد على طريق القدس عباس خضر حمادة (جواد مراد) في بلدة القماطية بجبل لبنان.
وأنطلقت المسيرة الحاشدة من ساحة البلدة وجابت الطرقات حتى الجبانة، بمشاركة عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي عمار والدكتور إيهاب حمادة، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد غفير من جمهور المقاومة، الذين أطلقوا الهتافات والصرخات الحسينية، والمنددة بأميركا و'إسرائيل'، والمناصرة لغزة وفلسطين والمقاومة.
وقبل انطلاق مسيرة التشييع، أقيمت مراسم تكريمية للشهيد تليق بمقام الشهادة، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، وعلى وقع عزف موسيقى لحن الشهادة من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، تقدم حملة النعش نحو المنصة الرئيسة وأمامهم راية حزب الله، ثم عُزفت موسيقى النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ولطم المشاركون صدورهم على وقع لطمية حسينية، وبعد ذلك، أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، قبل أن يوارى في ثرى إلى جانب من سبقه في رحلة الجهاد والشهادة.
وتخللت المراسم كلمة للنائب الدكتور إيهاب حمادة قال فيها، يرتفع لنا اليوم في هذه الأرض المباركة نورٌ من أنوار محمد (ص)، ليلتحق بالرفيق الأعلى، فلقد كنت عبّاساً يا عباس في وجه العدو، وحملت من سيدك ومولاك خصالك وبطولتك وإيثارك، فكنت جواداً وبلغت مرادك.
وشدد النائب حمادة على أن الأمة التي تنجب شهداء كشهدائنا وعوائل كعوائل شهدائنا، لا يمكن لأحد أن يهزمها، وهي التي تفتح الأعراس والأفراح، تماماً كما نرى عوائل شهدائنا ترفع أبناءها، لتعلي الصوت 'أرضيت يا رب خذ حتى ترضى'.
وأوضح النائب حمادة أننا لا نستبق نصراً، وإنما نقطف النصر تلو النصر، وهذه المعركة المقدسة في الجغرافيا والعقيدة والأخلاق والانتماء، هي معركة الدفاع عن الإنسان في كل مكان، وهي التي حازت كل المعايير على كمالاتها، فصحَ أن يكون شهداؤنا من الكُمّل الذين اكتملوا على مستوى المؤهلات والكمالات.
وختم النائب حمادة بالقول إننا في معركتنا هذه وإن بدأت معركة إسناد لأهلنا في فلسطين، إلاّ أنها المعركة التي تحفر في جسد العدو عميقاً.