اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيروت ـ ناجي شربلوأحمد عز الدين
طلب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل في قصر بعبدا أمس تصدي الجيش لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة. واطلع العماد هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل في بلدة بليدا، وأسفر عن مقتل إبراهيم سلامة أحد العاملين في البلدية خلال قيامه بواجبه المهني. بدوره، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري «ما حصل فعل يتجاوز الاستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة، هو عدوان على لبنان لا يمكن لجمه بالإدانة.. ان اللحظة الراهنة تستدعي من جميع اللبنانيين كل عناوين الوحدة ودعم فخامة رئيس الجمهورية وموقفه الأخير حيال ما حصل».
كذلك أدان رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» قتل الجيش الإسرائيلي موظفا في بلدية بليدا الحدودية اللبنانية، وشجب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في بيان «الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي»، وشدد على «ضرورة وقف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة». وصدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بيان تناول الحادثة وأوضح ملابساتها.
توازيا، يمضي لبنان في تفادي الحرب الإسرائيلية الموسعة، والطلب من الأميركيين ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف الضربات المستمرة والمتفرقة والممتدة بين الجنوب والبقاع الشمالي، من دون ان تلوح بوادر إيجابية بإحداث خرق في الموقف الإسرائيلي، الذي يربط أي خطوة من قبله بنزع سلاح «حزب الله».
وقد نجحت المبادرة الرئاسية اللبنانية في تجنيب البلاد تصعيدا إسرائيليا يوازي الحرب الشاملة. وحرص الرئيس جوزف عون على إشاعة الطمأنينة لدى الناس والمغتربين، بمشاركته في أنشطة عدة خارج القصر الجمهوري في بعبدا بلغت اثنين في يوم واحد أمس الأول، أولهما في حرم مطار بيروت الدولي مفتتحا الدورة الـ 21 لملتقى الاعلام العربي، والثاني بعد الظهر في الواجهة البحرية لبيروت.
الا ان المعلومات المتوافرة التي حصلت عليها «الأنباء» من أحد الضباط الأجانب الذي حضر اجتماع لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية «الميكانيزم» في الناقورة، تضمنت الآتي «لم يحصل أي تطور جديد لجهة إبداء الجانب الإسرائيلي بوادر قبول بانسحاب جزئي وإطلاق أسرى لبنانيين.. وبدا واضحا الإصرار الإسرائيلي على تجريد حزب الله من السلاح بالكامل، ودون ذلك لا تقدم في الخطوات من قبله».
وستكون خلاصة محادثات الأيام الماضية مع الموفدين في بيروت، محور الاهتمام على المستويين الرسمي والحزبي في المرحلة المقبلة، في محاولة تجنب أي سلبيات أو مواجهة محتملة مع إسرائيل، بعدما انتهت إلى ان المطلوب من الحكومة اللبنانية أمرين: الأول سحب السلاح قبل نهاية السنة، والثاني إجراء التفاوض حول مرحلة ما بعد نزع السلاح من جميع القوى الحزبية اللبنانية، وغير اللبنانية في كل المناطق وانتشار الجيش اللبناني بشكل شامل.
على صعيد آخر، يبقى موضوع قانون الانتخابات النيابية على الطاولة، اذ أعطت الحكومة نفسها أسبوعا آخر، على أمل التوصل إلى التسوية المنشودة. وأعربت مصادر حكومية عن أملها بتحقيق ذلك من خلال اللجنة التي شكلت لوضع تقرير بهذا الشأن، وهي جاءت بناء على تفاهمات مبدئية بين رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة نواف سلام خلال الاجتماع بينهما يوم عدم اكتمال نصاب الجلسة العامة لمجلس النواب.
وفي يوميات الجنوب استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مرتين في أقل من ثلث ساعة منطقة الجرمق ـ المحمودية في الاطراف الشرقية لسهل الميدنة كفررمان. ونفذ الطيران الحربي غارة في بلدة اللبونة قضاء صور.











































































