تأسيس صندوق منح بإسم جمعية أهلنا في اليسوعية

وقّعت جامعة القدّيس يوسف في بيروت، ممثّلة برئيسها البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، مذكّرة تفاهم مع جمعيّة أهلنا ممثّلة برئيستها السيدة سحر جلال الدين الجبيلي، بهدف إنشاء صندوق منح دراسية باسم 'صندوق منح جمعيّة أهلنا' لمساندة الطلاّب الذين يعانون من ضائقة مالية وتعزيز فرصهم في مواصلة تحصيلهم العلمي.

أُقيم حفل التوقيع في مبنى رئاسة الجامعة – طريق الشام، بيروت، بحضور رئيس الجامعة وعدد من نوّاب الرئيس: نائب رئيس الجامعة الأوّل الأب الدكتور صلاح أبو جودة اليسوعيّ، والبروفسورة كارلا إدّه، والبروفسور فادي جعّارة، والأمينة العامة للجامعة البروفسورة ندين رياشي حدّاد، ومديرة مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف (Fondation USJ) سنتيا غبريل أندريا، ومديرة حرم لبنان الجنوبي- أندريه ماس اليسوعيّ، البروفسورة دينا صيداني، ومديرة دائرة الاندماج المهني السيدة أورسولا الحاج، والسيد داني معلولي مدير جمع التبرّعات في مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف. وحضر عن جمعيّة «أهلنا» إلى جانب رئيسة الجمعيّة أعضاء مجلس الإدارة: منى قطب، منى ترياقي، هاني بيضاوي، ياسر عاصي، ولينا شريف.

صيداني

استهلّت صيداني الحفل مرحّبةً بالحضور، وبهذه الشراكة التي تندرج ضمن رؤيةٍ مشتركة تقوم على تمكين شباب الجنوب من متابعة دراستهم وتحقيق طموحاتهم، رغم التحدّيات الاقتصاديّة الراهن، مشيرةً إلى الهدف المشترك بين الطرفين، وهو تمكين طلاب الجنوب ودعمهم والوقوف إلى جانبهم. وقالت:

»أحيّي رسالة جمعيّة 'أهلُنا' التي تعمل بتفانٍ في خدمة الفئات الأكثر حاجة. إنّ تعاوننا مع جمعيّة 'أهلُنا' يكتسب معنًى عميقًا في سياق المهمّة الثالثة لجامعة القدّيس يوسف في بيروت، ألا وهي إتاحة الفرصة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها للوصول إلى تعليمٍ نوعيّ وشهادةٍ يعتزّون بها«. وأكدت البروفسورة صيداني أنّ هذه المبادرة النبيلة تنسجم مع التوجّه إلى بناء روابط وشراكات مستدامة مع مختلف المؤسسات في الجنوب.

جدير بالذكر أن صيداني هي صاحبة المبادرة في إطلاق هذا التعاون، انطلاقًا من رغبتها الصادقة في إبراز دور الحرم الجامعي والإسهام في التنمية التربويّة والثقافيّة والاجتماعيّة للمنطقة.

دكاش

من جهته، أكّد رئيس الجامعة أهميّة هذه الشراكة، وقال: «أنتم حقًّا أهلنا، ويدًا بيد نعمل لنحقّق آمالنا المشتركة. هذا البرنامج يحمل أهمّية كبيرة لأنكم موجودون على أرض الواقع وتلامسون احتياجات المجتمع مباشرة، تمامًا كما نحن حاضرون هناك أيضًا. ويعود وجودنا في صيدا إلى ما يزيد على 49 عامًا، وكذلك في مختلف المناطق».

وتابع: «لقد صنعنا تاريخًا راسخًا هناك، ولدينا آلاف الخرّيجين والخرّيجات الذين نفتخر بهم ونعتزّ بمسيرتهم. ومن المهم أن نواصل تعزيز حضورنا، وأن نزيد من حجم دعمنا ووقوفنا إلى جانب طلاّبنا وطالباتنا في صيدا والجنوب، إيمانًا منّا بدور التعليم في خدمة المجتمع وبناء المستقبل».

غبريل

من جهتها، رحّبت السيّدة سينتيا-ماريا غبريل بتحقّق هذا المشروع، مشدّدةً على أهميّة هذه الشراكة التي تجسّد جوهر رسالة مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف (Fondation USJ). كما توجّهت بالشكر إلى جمعيّة 'أهلُنا' على ثقتها والتزامها بدعم طلّاب الجنوب، مذكّرةً بأنّ كلّ شراكة من هذا النوع تُسهم في تعزيز النسيج التضامني بين الجامعة والمجتمع.

الجبيلي

بدورها، أشارت رئيسة جمعيّة «أهلنا» السيّدة الجبيلي إلى أنّ «توقيع اتفاقيّة التعاون بين جمعيّتنا وجامعة القدّيس يوسف في بيروت يمثّل محطة مهمّة في مسيرتنا»، مضيفةً: «اسمحوا لي بدايةً أن أتوجّه بالشكر إلى رئيس الجامعة، البروفسور سليم دكّاش، وإلى الدكتورة دينا صيداني التي تابعت وشجّعت هذا التعاون حتى رأى النور. هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها مع جامعة خاصّة في لبنان، ونحن فخورون بها».

وتابعت: «منذ العام 2010، أطلقت جمعيّتنا برنامجًا لدعم الطلاّب عبر تقديم قروض جامعية، وقد استفاد منه حتى اليوم أكثر من 425 طالبًا وطالبة في مختلف الجامعات الخاصّة في لبنان. ومع الأسف، فرضت الأزمة الاقتصادية توقّف هذا البرنامج لفترة».

وأضافت: «إلّا أنّ إيماننا بالتعليم ودور الشباب في بناء المجتمع دفعنا إلى إعادة الإعداد لخطة الدعم الجامعي منذ العام 2024، على أن ننطلق بقوّة في العام 2025، مع هدف أساسي هو دعم طلاّب المدارس الرسمية في صيدا والجوار. كما لدينا برنامج آخر للقروض الجامعية، إلى جانب برنامج للمساعدات الجامعية المباشرة».

وختمت الجبيلي بالقول: «هدفنا هو الدعم المستدام لطلاّبنا والوقوف إلى جانبهم، وهذه الشراكة مع جامعة القدّيس يوسف تعزّز رسالتنا وتوسّع أثرنا. شكرًا لكم على تعاونكم وثقتكم وكرمكم».