اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٣
زار وفدٌ من لقاء 'مستقلّون من أجل لبنان' رئيس 'التكتّل الوطني المستقلّ' النائب طوني فرنجيّة، وضمّ المحامي الشيخ روي عيسى الخوري، الدكتور رافي مادايان، الدكتور كميل ألفرد شمعون، زياد الشويري، المحامي رياض نعيم، بول خليفة، المحامي سيريل نفاع، المحامي أمين أبو جودة والمهندس أيوب الحسيني.
وتناول الوفد 'الأزمة الرئاسية وإمكان التّوصّل إلى تسويةٍ داخليّة عن طريق المقايضة التي طرحها النائب جبران باسيل، والتي يمكن أن تُشكّل فرصةَ اختراقٍ للمراوحة القائمة لو قبل بها الثنائي الشيعي وباقي الأطراف السياسية'.
وتناول 'أفق المبادرة الفرنسية الداعية إلى التشاور والحوار بين مختلف الأفرقاء لاعتماد مواصفات الرّئيس العتيد والمهام المنتظرة منه، وذكر أعضاء الوفد أنّ الأزمة الرئاسيّة هي بالدّرجة الأولى أزمة الأحزاب المسيحية الأساسية، وليست فقط أزمة النّظام السياسيّ الطائفيّ، وأكّد تمسُّكه بـ'ضرورة تطبيق كلام بنود إتّفاق الطائف وتحديث صيغته، وتبنّي قانون انتخابي عصري يعزز الإنصهار الوطنيّ ويؤمن عدالة التّمثيل'.
وتطرّق وفد 'مستقلّون من أجل لبنان' إلى 'مسألة تجديد دور النّخب المسيحيّة في النظام السياسيّ وتجديد فلسفتها للسلطة والدولة، وكذلك تجديد دورها في الإقتصاد، عبر وضع تصوّرٍ لإعادة هيكلة القطاع المصرفيّ وقطاعات الإقتصاد إرتباطاً بالإنتاج الوطنيّ'.
ولفت المجتمعون إلى 'ضرورة قيام النّخب والكفاءات الشبابيّة المسيحيّة بإعادة تجديد النّموذج اللبنانيّ الرياديّ اعتماداً على اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعيّ'.
وتناولوا فكرة احتضان الحكومة لمشروع Silicon Valley أو الواحة التكنولوجيّة في لبنان.
من جهةٍ أخرى، أوضح الوفد أنّ 'التوجّه الإقتصاديّ للدّولة يجب أن يقترنَ بالأبعاد والقيم الإنسانيّة، إذ انّ الشّهابية الدولية قامت على فكرة المسيحية الإجتماعية والتنمية الإجتماعية المستدامة، أي فكرة الإرتباط بين المسيحية ودولة الرعاية الإجتماعية، إنطلاقاً من مركزيّة الإنسان - المواطن في المجتمع، وهذا التوجّه الذي ظهرَ منذ 1958 لدى الكنيسة الكاثوليكيّة في فرنسا عبر كتابات الأب لويس جوزيف لوبريه (Lebret - Economie et Humanisme)، اانعكس في مشروع الرّئيس فؤاد شهاب سنة 1958 كمحاولةٍ تحديثيّة للدّولة وتنموية للقاعدة الإجتماعية في مختلف المناطق ولا سيما الأطراف'.
فرنجيّة
بدوره، أكّد النّائب فرنجيّة أنّ 'الرّئيس العتيد يجبُ أن يُؤمن بالإصلاح وبضرورة تطبيق إتّفاق الطّائف وأن يُؤمن بعملية إعادة هيكلة القطاع الاقتصاديّ والمصرفيّ حتّى تنطلقَ عجلة الإنتاج، حيث تتمُّ معالجة الأزمة الماليّة والأزمة المعيشيّة'.
ورأى أنّ 'حكومة حسّان دياب أخطأت في التّمنّع عن دفع الديون الخارجية المستحقّة ما حتّم على الدولة الاستعانة بصندوق النّقد'، معتبراً أنّ 'طرح الوزير باسيل الأخير إيجابيّ وإن كان يُفضّل عدم تكبيل الرّئيس القادم ومختلف الأطراف بشروطٍ مسبقة وأن الرّئيس العتيد يقوم بعد انتخابه بإدارة الحوار الوطنيّ حول القضايا الأساسيّة كافّة والأولويات الوطنيّة من الصّندوق السياديّ والاستراتيجيّة الدفاعيّة إلى ملفّ اللاجئين السوريّين، إلى مسألة إنهاض الاقتصاد'.
أضاف: 'إنّ الرّئيس من موقعه كمديرٍ للحوار الوطنيّ سيتفاهم مع الأطراف زار وفد من لقاء 'مستقلون من أجل لبنان' رئيس 'التكتل الوطني المستقل' النائب طوني فرنجية، وقد ضم المحامي الشيخ روي عيسى الخوري، الدكتور رافي مادايان، الدكتور كميل ألفرد شمعون، زياد الشويري، المحامي رياض نعيم، بول خليفة، المحامي سيريل نفاع، المحامي أمين أبو جودة والمهندس أيوب الحسيني.
ورحّب فرنجيّة بدور 'لقاء مستقلون من أجل لبنان' في معركة الرئاسة والإصلاح الوطنيّ، وذكر أنّه 'في حال وصول الوزير سليمان فرنجيّة إلى بعبدا، لن يكون هناك عهد زغرتاوي، وإنّما فريق عمل كفوء ومتميّز من كلّ لبنان'.