اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
أشار رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، إلى 'أننا بحثنا في كل الأمور التي تجري في لبنان والمنطقة، ومما لا شك فيه أن لبنان ما زال يعاني من الاعتداءات الإسرائيلية التي تقوم بها يومياً إسرائيل، والتي تؤدي إلى التدمير والتخريب والاغتيال والقتل'.
ولفت إلى أنّ 'إسرائيل في ذات الوقت لا زالت تمارس أعمال القتل والتجويع والحصار على غزة وعلى الضفة الغربية. وهذا الإجرام المتمادي الذي تقوم به إسرائيل يتعدى ما يجري في لبنان والضفة الغربية وغزة ليشمل أيضاً سوريا، وهذا الأمر ينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل وقف هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل'.
وأضاف السنيورة: 'الأمر الثاني الذي لفت الانتباه ذلك المشهد الذي شهدناه البارحة وهو تجول بعض العسكريين الإسرائيلين، ولا سيما رئيس الاركان الإسرائيلي (إيال زامير) على الحدود اللبنانية، وهو أمر مستنكر ومرفوض'.
وتطرق إلى زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى الإيراني علي لاريجاني، بالقول: 'نريد من إيران أن تكون فعليًا صديقًا للبنان، وأن تحترم لبنان وسيادته، وأن لا تتدخل في شؤونه الداخلية. وبينما يجري تحميل لبنان استمرار إيران في تحميله ما لا يستطيع أن يتحمله، ولذلك نتمنى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تسعى كل جهدها لأجل تحييد لبنان عما تحاول أن تلزم به لبنان من أمور لا يستطيع أن يتحملها'.
ولفت السنيورة إلى أنّه عبّر لرئيس الحكومة عن ' أنّه 'التقدير الشديد نتيجة القرارات الهامة والشجاعة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، وأيضًا ما جرى التعبير عنه البارحة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الخكومة لدى زيارة علي لاريجاني، وهذا الأمر فعليًا من الأشياء المهمة التي اتخذها لبنان، والتي ينبغي أن يُصَرّ على الاستمرار في التأكيد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع الدولة أن تستعيد سلطتها الكاملة وقرارها الحر على جميع أمورها'.
إلى ذلك، أشار السنيورة إلى 'الحكمة في التصرف من أجل أن ينضوي الجميع في لبنان تحت لواء الدولة، لأن هذا الأمر فيه مصلحة لجميع الأطراف، ولا سيما للبيئة التي ينتمي إليها 'حزب الله'، لأننا نعتقد أن هذا العمل من الضروري أن ييسّر'لحزب الله' العودة إلى كنف الدولة، ولا سيما أن له مصلحة في ذلك. وأنا أؤكد على هذا الأمر، بأنه على الأقل هناك ثلاث أمور أساسية لا يمكن أن تتحقق للبنان وللبنانيين إذا لم تستعد الدولة سلطتها الكاملة على مرافقها وأمورها'.
وقال: 'كلنا نعلم أن لبنان ما زال يعاني من آثار الانهيار المالي والاقتصادي الذي حصل على مدى هذه السنوات الماضية.وكلنا نعلم أن الجزء الأكبر من هذه الأموال هي اموال اقترضتها الدولة اللبنانية من المصارف وجرى انفاقها على مصاريف الدولة. وبالتالي، ليس هناك من إمكانية لاستعادة المودعين للقسم الأكبر من ودائعهم ما لم تستعيد الدولة اللبنانية واقتصادها نموّه وحيويته، مما يمكّن المودعين من الحصول على قسم وافر من ودائعهم'.
ورأى السنيورة أنّه 'أثبتت الايام أن ما من أحد يحمي أي فريق من اللبنانيين سوى الدولة اللبنانية، وليس هناك من حماية حقيقية يمكن أن تحصل من أي فريق خارجي أو من هنا أو من هناك، الدولة اللبنانية هي مآلنا الوحيد'.