اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أن مشاركة لبنان في «حوار المنامة» الذي تستضيفه مملكة البحرين تمثل محطة أساسية لإبراز الحضور اللبناني الفاعل على الساحة الإقليمية، وفرصة لتأكيد التزام لبنان العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها البحرين.
وشدّد الحجار في حديث الى صحيفة «الأيام» البحرينية، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان والبحرين، وأوضح أن لبنان يعوّل على مشاركته في المنتدى الأمني الدولي لتأكيد دوره كشريك في الأمن والاستقرار الإقليمي.
ولفت الى زيارته تلبية لدعوة وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، «للتباحث في الملفات المشتركة وتعزيز التنسيق الثنائي»، وعبّر عن تقدير لبنان للدعم العربي والدولي الذي يحظى به لبنان في مواجهة تحدياته السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن «الحكومة اللبنانية ماضية في مسار الإصلاحات وترسيخ الاستقرار الداخلي عبر بسط سلطة الدولة وتفعيل مؤسساتها».
وشدّد على «أن لبنان لم يكن ولن يكون منطلقًا لأي ضرر أو إساءة تجاه أي دولة شقيقة، بل هو شريك في الأمن والاستقرار، ودرع أمان في وجه أي تهديد».
وكان الحجار وصل إلى مملكة البحرين صباحا لترؤس وفد لبنان في أعمال منتدى «حوار المنامة»، وكان في استقباله في مطار البحرين الدولي، وكيل وزارة الداخلية البحرينية معالي الشيخ ناصر عبد الرحمن آل خليفة، نائب محافظة المحرق العميد جاسم الغتم، مدير عام الإدارة العامة لأمن المنافذ العميد أحمد الهتيمي وسفير لبنان لدى البحرين هادي هاشم.
هذا وسيشارك الوزير الحجار في جلسة حوارية بعنوان: «المعونات والمساعدات في تدخّلات النزاع وما بعده»، كما سيعقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين المشاركين في المنتدى، خلال زيارته التي تستمر ليومين.
وفي لقاءاته، التقى الحجار في مقر إقامته في البحرين، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط آن-كلير لوجاندر، في لقاء مطوّل خُصّص للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، بحضور سفير لبنان لدى البحرين هادي هاشم وسفير فرنسا لدى البحرين ايريك جيرو تلم.
وخلال اللقاء، شدّد الحجار على «أهمية أن تضطلع فرنسا بدور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، والانسحاب من كل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تحرير الأسرى اللبنانيين الذين لا يزالون محتجزين منذ الحرب الأخيرة»، وعلى «ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتمكينهما من تنفيذ المهمات الموكلة إليهما، لا سيما تطبيق قرارات الحكومة اللبنانية وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، لا سيما في الجنوب».
كما شدّد الحجار على «أهمية انعقاد مؤتمر دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في أقرب وقت»، لافتا إلى أن «دعم المؤسسات الأمنية هو ركيزة أساسية لحماية الاستقرار».
وأثنى على «الدور المهم الذي تؤدّيه فرنسا في دعم لبنان في المحافل الدولية»، مثمّنا «التزامها التاريخي الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية ومؤسساتها»، بالإضافة الى دورها الفاعل ضمن قوات الطوارئ الدولية.
من جهتها، أشارت المستشارة الفرنسية الى «استمرار دعم بلادها للبنان وللمؤسسات الأمنية فيه»، لافتة إلى أن «باريس تتابع عن كثب تطورات الوضع في لبنان وتبقى ملتزمة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم مسار الاستقرار والإصلاح فيه».











































































