اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
بعد الزيارة الأخيرة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، أوحت اللقاءات المكثفة التي عقدتها مع المسؤولين اللبنانيين، لا سيما مع الرؤساء الثلاثة، بأن قضية السلاح بقيت في صدارة الاهتمام الاميركية، فيما تحدثت اوساط إعلامية عن تهديدات تلقاها لبنان باستئناف الحرب الاسرائيلية إن لم تبادر الدولة اللبنانية إلى التصرف.
وحول ما إذا كان لبنان الرسمي قد تبلّغ تهديداً باستئناف الحرب في حال عدم نزع سلاح 'حزب الله'، علق رئيس رئيس الحكومة نواف سلام بالقول: 'شخصيّاً لم أتلقَّ أيّ تهديد، وأعتقد أنّ الرؤساء لم يتلقّوا أيضاً مثل هكذا تهديد'.
وحول النقاط الخمس المحتلة إسرائيليّاً، أكد سلام أنّ 'لا قيمة لها، وعلى إسرائيل الانسحاب منها بأسرع وقت وهذا ما أكدناه لأورتاغوس'.
وقال سلام بعد لقائة البطريك الماروني بشارة الراعي اليوم أن 'حصر السلاح وبسط سلطة الدولة بقوتها الذاتية على كامل أراضيها سيطرحان قريبا على طاولة مجلس الوزارء'.
ولا تزال قضية سلاح 'حزب الله' وتمويله تتفاعل في الداخل اللبناني، وذلك بعد تداول أنباء عن 'تهريب أسلحة عبر مرفأ بيروت'، ممّا دفع وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني إلى إجراء جولة ميدانية في المرفأ، مشدّداً على أنّ 'لا إثباتات ولا دلائل على تهريب الأسلحة من المرفأ وإليه'.
كما شدد على أنّ 'الأمن هنا ممسوك بيد من حديد'، مطالباً 'التشدّد وتعزيز المراقبة في المرفأ لحفظ الأمن'.
وبالسياق قال مسؤول كبير في حزب الله لـ'رويترز' إن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها.
ونقلت قناة 'العربية' عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن ترسانة أسلحته قريبا. وتعهد عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، عند تسلمه السلطة في يناير (كانون الثاني) بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.
وتواصل إسرائيل الضغط على حزب الله بشن غارات جوية، رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار منذ نوفمبر (تشرين الثاني).