اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٤
نظّمت جمعية بيروت ماراثون 'ركضة سلام' للبنان الوطن وكرامة الإنسان على كامل أراضيه الـ 10452 كلم في ردّ حضاري على العدوان الإسرائيلي الغاشم بأبشع صوره والذي يتعرّض له لبنان بأسره وخصوصاً في الجنوب، في واحدة من أفظع جرائم الإنسانية .
وجاء تنظيم هذا النشاط في الموعد الذي كان حدّد لسباق OMT بيروت ماراثون في نسخته العشرين لهذا العام، والذي تمّ تأجيله حتى إشعار آخر بدواعي السلامة العامة وتطورات الأحداث الأمنية، في تأكيد من قبل الجمعية على إرادة الحياة وحق اللبنانيين واللبنانيات في حياة حرّة وكريمة، وفي وطن عصيّ على الأعداء وبقائه منارة سلام والتمسّك بحدوده الجغرافية كاملة دون نقصان، إضافة للتجاوب مع العدائين والعداءات الذين أرادوا هذا النشاط بمثابة رسالة لكل العالم بأن لبنان لن يموت وهو باقٍ درّة الشرق والعالم.
شارك في هذا الحدث 250 عداء وعداءة من البرنامج التدريبي 542 والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومزاولي رياضة الركض، وكانت انطلاقته عند الساعة 6 صباحاً من معرض رشيد كرامي في طرابلس الفيحاء وأعطى شارته مدير السباقات في الجمعية إعرابي نائل وبجانبه مديرة العمليات فرنسواز نعمة. وتقدّم المشاركون والمشاركات، الذين رفعوا الأعلام اللبنانية على ظهورهم، درّاج من قوى الأمن الداخلي، حيث سلك هؤلاء الطريق باتجاه محلة الميناء ثم الملعب الأولمبي ومن هناك على طول الطريق البحرية وصولاً إلى واجهة بيروت البحرية، وقد بلغت المسافة 94 كلم حيث قطع المشاركون هذه المسافة على مدى 10 ساعات. وكان الركض وفق نظام البدل وقد توزّع العداؤون والعداءات إلى 8 فرق وكل فريق تراوح عدد أفراده بين 15 – 20 عداء وعداءة، كما لحظ المسار وجود 9 محطات مياه بإشراف عدد من المتطوعين والمتطوعات.
وفي واجهة بيروت البحرية حيث أقيم قوس على نقطة الوصول كانت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل، يحوطها نائب رئيس الجمعية العميد المتقاعد حسان رستم وأمين السر المستشار الإعلامي حسان محيي الدين وأعضاء في الهيئتين الإدارية والعامة، من بينهم رادا صوّاف وبشير السقّا وإلهام الفقيه وغسان حجار (الذي ركض الحدث)، ومزين سقلاوي عجمي والمديرة التنفيذية ثريا بربير ومسؤول نقطة الوصول محمود يزبك إضافة إلى فريق عمل الجمعية، في استقبال طليعة العدائين والعداءات الذين علت أصواتهم بالنشيد الوطني وقد تم تقليدهم بالميداليات، ثم كانت كلمة من الخليل توجهت فيها بالتهنئة لكل العدائين والعداءات الذين وصفتهم بـ 'عدائي السلام في زمن الحرب، والذين رفعوا الأعلام اللبنانية على طول المسار في لفتة فيها الولاء للراية الوطنية، ما يجعل قلوبنا تكبر بكل واحد من هؤلاء ونشعر شعور الفخر والاعتزاز حيالهم'. ولفتت إلى أن 'لقاءنا اليوم هو للاحتفال وللتأكيد بأن لبنان هو هذا الوطن الذي نريده وطن العزّة والكرامة'.