اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أول صورة للعميل الإسرائيلي المدعو 'أمير'، والذي كان ينشط في منطقتي النبطية وكفررمان، متنقلاً بين الخيم الدينية ومراكز التعبئة، متستراً خلف عباءة التدين، في حين كان ينفذ أخطر المهام الأمنية لصالح العدو الإسرائيلي.
'أمير'، الذي تولى سابقاً مسؤولية التعبئة الدينية في حزب الله، عرف بتشدده في الخطاب الديني، وبتوجيهه اتهامات التكفير والعمالة والدعارة لكل من يخالفه أو يعارض أسلوبه. غير أن هذا الغطاء سرعان ما انكشف حين تبين أنه كان يزود الاحتلال بمعلومات حساسة، مقابل مبالغ مالية ضخمة.
بحسب المعلومات، فقد تقاضى أمير مبلغ 10 آلاف دولار مقابل الإبلاغ عن أحد قراء القرآن في مسجد الشهداء بالنبطية، كما سلّم لجهات استخبارية أسماء أقاربه المنتسبين إلى حزب الله. ولم يكتفِ بذلك، بل قدم تقارير مفصلة عن نشاط مركز الإمام علي، وتجمع فاطمة الزهراء، والمرافقين الأمنيين للشيخ نعيم قاسم.
وفي تصعيد خطير، عرض أمير بيع معلومات حول الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مقابل مبلغ قدره 15 ألف دولار.
تجري حالياً تحقيقات موسعة لمعرفة طبيعة المعلومات التي سلمها، وحجم الاختراق الأمني الذي تسبب به، في وقتٍ تشير فيه المعطيات إلى أن ما كشف حتى الآن لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً من ملف خيانته.