اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤
ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين، بعد تصاعد حدّة القتال بين روسيا وأوكرانيا مطلع الأسبوع، لكنّ القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم والتوقعات بفائض عالمي من النفط ألقت بظلالها على الأسواق.
زادت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً بما يُعادل 0.3 بالمئة إلى 71.22 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0713 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.08 دولاراً للبرميل.
وشنّت روسيا أمس الأول الأحد أكبر غارة جويّة على أوكرانيا منذ حوالى الـ 3 أشهر، مما تسبّب في أضرار جسيمة في شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وقال مسؤولان أميركيّان ومصدر مطلع نهار الأحد، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركيّة الصنع لضرب مناطق داخل روسيا، في تحوّل كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
ولم يصدر أيّ رد حتى الآن من الكرملين الذي حذّر من أنّ أيّ تحرّك لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية سيمثّل تصعيداً كبيراً.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى ' آي.جي '، قد يؤدّي منح بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية في محيط كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أنّ تلقي التأثيرات الجيوسياسيّة بظلالها على النفط مع تصعيد حدّة التوتر هناك ردّاً على دخول قوّات كورية شمالية إلى القتال (في صفوف القوات الروسية)'.
وفي روسيا، إضطرّت 3 مصافٍ على الأقل إلى إيقاف العمليّات أو خفض التشغيل بسبب خسائر فادحة وسط قيود على التصدير وارتفاع أسعار الخام وأيضاً ارتفاع تكاليف الإقراض، وفقاً لما ذكرته خمسة مصادر في قطاع النفط.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3في المئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقّعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يوميّاً في عام 2025 حتى إذا ظلّت تخفيضات الإنتاج من مجموعة 'أوبك+' سارية.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة تراجعاً 4.6 في المئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.
كما أبدى المستثمرون قلقهم في شأن وتيرة ومقدار تخفيضات أسعار الفائدة التي يُمكن أن يقرّها مجلس الاحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) والتي تسبّبت في حالة من الغموض في الأسواق المالية العالمية.
وأظهرت بيانات شركة 'بيكر هيوز' أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 تموز.