اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢ شباط ٢٠٢٥
إنضمت عيترون وحولا ويارون الى القرى الجنوبية المحررة، ولو بقي الاحتلال الاسرائيلي في اطرافها او على حدودها.
ومنذ الصباح الباكر فتحت كل الطرقات من واديي الحجير والسلوقي في مسيرات العودة للاحد الثاني، فتوافد المواطنون الى المدخل الغربي لميس الجبل وحولا مطالبين الدخول اليهما بمواكبة الجيش كما توافد أهالي كفركلا الى الممر الفاصل بينها وبين ديرميماس للمطالبة بتحريرها والدخول اليها رغم ان العدو نفذ تفجيرا كبيرا في كفركلا لاكثر من 10 منازل.
وتحررت عيترون وانسحب الاحتلال منها ودخل الجيش اليها ثم تبعه الأهالي ووصلوا الى مختلف الاحياء رغم ان العدو ما زال في أطرافها وباشرت جرافات الجيش فتح الطرقات في البلدة وقام العدو باطلاق النار على يارون وأهلها المحتشدين للوصول الى بلدتهم لمنعهم من العودة، وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الأهالي لكنهم تشبثوا بمواقفهم للدخول الى بلدتهم.
ووصلت المسيرات الى مارون الراس في مواجهة العدو المحتل وافترش الأهالي الأرض قرب الجيش اللبناني، ورفعوا الاعلام على الأشجار ما دفع العدو لاطلاق النار في الهواء كما زارت وفود بلدة شمع المحررة مقام شمعون الصفا الذي دارت حوله مواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال وسيطرت عليه.
واستدعت خبراء وباحثين صهاينة لسرقتها فقامت المقاومة بالتصدي لهم وقتل احد الباحثين الصهاينة الذين دمروا المقام تدميرا كاملا لالغاء التاريخ الجنوبي.
وتجمع عدد من أهالي العديسة على مدخل البلدة وتعرضوا لاطلاق نار من العدو بعدما كان أحرق عددا من المنازل في العديسة ورب ثلاثين وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية، فيما قام الدفاع المدني اللبناني بعد مسح دقيق بالحصول على أشلاء مقاومين في الخيام وجثة شهيد في بلدة عيتا الشعب.
اعتداءات متواصلة
في المقابل واصل الاحتلال اعتداءته على العائدين، حيث رمى الاحتلال الاسرائيلي، عبر طائرة درون، قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة .
واطلقت قوات العدو الإسرائيلي الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون في محاولة لمنعهم من العودة اليها.
تهديدات
ووجه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديدا إلى سكان لبنان وخاصة الجنوب اللبناني، مشيرا الى انه 'تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال الجيش الاسرائيلي منتشرًا في الميدان ولذلك يمنع الانتقال جنوبًا'.
إقرأ أيضاً: الغضب الشيعي يَتصَاعد بعد توقف صرف «شيكات اشرف الناس»..وتَشَدُّد اميركي حكومي تجاه «الثنائي»!
وأضاف :'الجيش الاسرائيلي لا ينوي المساس بكم، ومن أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. كل من يتحرك جنوبًا يعرض نفسه للخطر'.
تلميحات اسرائيلية بالبقاء جنوباً
من جهة ثانية، ذكرت القناة 12 العبرية أن المستوى العسكري في 'إسرائيل' أوصى بالاستمرار في السيطرة على مواقع استراتيجية في جنوب لبنان حتى يتم التأكد من الجهوزية الكاملة للجيش اللبناني.
ووفقًا للتقارير، سيتم إنشاء مواقع للجيش الإسرائيلي في كل بلدة من البلدات الحدودية في الشمال لأغراض دفاعية. ويأتي هذا التوصية في وقت حساس على الحدود بين لبنان و'إسرائيل'.
كما تشهد المنطقة الجنوبية من لبنان نشاطًا استخباراتيًا مكثفًا من قبل 'إسرائيل'، يهدف إلى الكشف المبكر عن أي محاولات من قبل حزب الله لإعادة التموضع في المنطقة.
وتشير مصادر ميدانية لـ'جنوبية'، الى ان على اهمية 'احاد العودة الجنوبية' الا انها ليست كافية لمواجهة الاحتلال وغطرسته ونهجه الاجرامي والتدميري للقرى الجنوبية ولا سيما القريبة من الخط الازرق.
وتلفت الى انه يبقى للبنان الضغط السياسي والدبلوماسي فقط لمواجهة العدو، ودفعه الى الانسحاب وعبر الطلب من الاميركيين والفرنسيين لإجبار نتانياهو على المغادرة.
وترى المصادر ان 'حزب الله' المأزوم سياسياً وعسكرياً ومالياً لا يبدو انه في وارد فتح اي جبهة جديدة او العودة الى العمل المسلح اقله راهناً في إنتظار انتهاء مهلة 18 شباط القابلة للتجديد على ما يبدو!