اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٤
فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عُقدت في القاهرة، فشل يبدو بديهياً في ظل تعنت العدو الإسرائيلي،
فالكيان الصهيوني الذي لـم ينجح في تحقيق أيّ من أهدافه يحاول أن يحقق بالسياسة ما لـم يحققه في الميدان، فيرفع من وتيرة شروطه في ظل تغطية أميركية، أما المقاومة فتسعى إلى الحصول على الثوابت التي تتمثل بالتهدئة الطويلة وانسحاب العدو وعودة النازحين وفق تأكيد علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج، موضحا ان 'هذه المطالب تحقق مصالح الشعب الفلسطيني وهي ليست مطالب تعجيزية ولكن العدو الصهيوني متعنت فهو يريد هدنة مؤقتة لستة اسابيع يحصل فيها على الاسرى الصهاينة من قطاع غزة ثم يستانف العدوان بعد رمضان ونحن رفضنا هذه الخدعة لانه لن نعطي العدو بالسياسة ما عجز عنه بالحرب'.
ولفت بركة الى ان 'الشعب الفلسطيني رغم كل الخسائر الكبيرة صامد صابر يرفض التهدئة المؤقتة، والمطلوب هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات العدو لندخل بعدها في تفاصيل صفقة تبادل الاسرى' .
الجانب الصهيوني يحاول التهرب من تحمّل مسؤولية إفشال المفاوضات، يشدد الخبير في الشأن العبري حسن حجازي ويؤكد وقوف أميركا إلى جانب 'تل أبيب' حيث الموقف واحد، واضاف :' الجانب الصهيوني يريد القاء التهمة على الفلسطينيين انفسهم وانهم من تسبب بهذه المسالة رغم ان المقاومة ابدت استعدادها للمفاوضات ولكن ضمن شروط واقعية ومنطقية تؤدي الحد الادنى من المطالب' .
وراى حجازي ان العدو يسعى لاطالة امد الحرب خصوصا بنيامين نتنياهو الذي يعتبر ان ايقاف الحرب سيكون انتكاسة كبرى له لانه لم يتمكن خلال 5 اشهر من تحقيق نتيجة ترضي الصهاينة .
ولفت حجازي الى ان الجانب الاميركي يحاول ان يراوغ وان يضغط على الفلسطينيين بمختلف الطرق وان يظهر للراي العام انه يسعى لايقاف القتال، بينما يقول للفلسطينيين انه عليكم ان ترضخوا للشروط الاسرائيلية وان ترضوا بهدنة مؤقتة .
هي جولة جديدة من المفاوضات لم تؤدِ إلى اتفاق، ويبقى على العدو الصهيوني ومن يقف خلفه أن يدرك أن باستطاعة المقاومة وشعبها الصبر والصمود على الرغم من كل الآلام والمعاناة.