اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
اختُتمت أمس في جنيف جولة محادثات بين إيران ووزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وسط أجواء مشحونة بفعل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لمواصلة المسارات الدبلوماسية، لكنّه جدّد رفض طهران أي تفاوض عن قدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية، مشدّدًا على ضرورة حصر المحادثات في الملف النووي فقط.
في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم تفاؤله بقدرة الأوروبيين على المساعدة على إنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل، في إشارةٍ منه إلى اجتماعات جنيف، وقال: 'إيران تريد الحديث معنا لا مع أوروبا'، مؤكدًا أن المحادثات جارية وبانتظار النتائج.
واعتبر ترامب أن أداء إسرائيل جيد وإيران تعاني في المواجهات، مشدّدًا على أنه لا يمكن السماح لها بالحصول على السلاح النووي.
ورأى أنّ العالم أحيانًا يحتاج إلى القوة لصنع السلام، مؤكدًا أن آخر شيء يمكن فعله هو إرسال قوات برية أميركية لمواجهة إيران.
وأوضح الرئيس الأميركي أن مهلة الأسبوعين هي الحد الأقصى لاتخاذ قرار بشأن إيران، مشيرًا إلى أن المهلة جاءت ليرى العالم ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده، على حدّ تعبيره.
وأضاف ترامب أمام الصحافيين لدى وصوله الى موريستاون في ولاية نيو جيرزي، أنه ربما يدعم وقف إطلاق النار، لكنه على الرغم من ذلك رأى أنه من الصعب إقناع أي طرف بوقف الضربات.
كما اعتقد أن إيران كانت على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي، ورأى أن مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحًا نوويًا.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الضربات العسكرية الإسرائيلية أخرت لمدة 'سنتين أو ثلاث' إمكانية امتلاك إيران سلاحًا نوويًا.
وقال ساعر، في مقابلة مع صحيفة 'بيلد' الألمانية نشرت اليوم السبت، إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن نتائج 'بالغة الأهمية'.
وأضاف: 'أخرنا لمدة سنتين أو 3 على الاقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية'.
وأوضح: 'حقيقةً قضينا على هؤلاء الأفراد الذين قادوا وطوّروا عملية تسليح البرنامج النووي، وهذا أمر بالغ الأهمية من حيث النتائج'.
وأضاف ساعر: 'حققنا بالفعل الكثير لكننا سنفعل كل ما نستطيع. لن نتوقف حتى نفعل كل ما هو ممكن للقضاء على هذا التهديد'.
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة 'إن إتش كيه' اليابانية، قال ساعر إن إسرائيل 'لن تسمح لإيران بأن تصبح مثل كوريا الشمالية'.
واعتبر أن 'إيران حاولت أن تحذو حذو كوريا الشمالية لأنها تعتقد أن أمن نظامها مضمون بالأسلحة النووية، لكننا لن نسمح بهذا في إيران'.
إغلاق سفارات في طهران
من جهة أخرى، قررت عدة دول إغلاق سفاراتها في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، في بيان، أنها قررت إغلاق سفارتها في إيران موقتًا، بسبب العمليات العسكرية المكثفة هناك، والوضع الميداني غير المستقر.
وأضافت: 'لقد غادر جميع الموظفين الأجانب إيران، وهم بأمان، وسيعودون إلى طهران بمجرد أن يسمح الوضع بذلك'.
كذلك، أفادت وكالة 'رويترز' بأن بلغاريا أعلنت أيضًا عن إغلاق بعثتها في إيران ونقل الموظفين إلى أذربيجان كإجراء احترازي.
وأكدت أستراليا أيضا، في 19 حزيران الجاري، إغلاق سفارتها في إيران، بسبب 'الوضع الأمني المتدهور'، وهو إجراء اتخذته بريطانيا أيضًا.
وأقدمت نيوزيلندا أيضًا على إجلاء موظفي سفارتها بسبب تصاعد العمليات العسكرية.
أما غانا، فقد أغلقت سفارتها أيضًا في إيران نتيجة تصاعد التهديدات إثر الهجمات الإسرائيلية.
كذلك، علّقت التشيك وسلوفاكيا عمل بعثتيهما في منتصف الشهر الجاري 'استجابة للمخاطر الأمنية'.
وفي السياق ذاته، أغلقت فنلندا سفارتها موقتًا، مع ازدياد التحذيرات من ضربات محتملة.
كما أعلنت البرتغال إغلاق سفارتها في طهران موقتا أمام 'خطورة الوضع الراهن'، حسبما صرح وزير الخارجية باولو رانغيل في لشبونة.