اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول القضايا الثنائية مستمر، لكنه لا يسير بالوتيرة المطلوبة، مشيرًا إلى أن العديد من القضايا الموروثة عن الإدارة الأمريكية السابقة ما زالت تؤثر سلبًا...
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة 'سبوتنيك' إن 'هناك العديد من العوامل المزعجة في العلاقات الروسية الأمريكية، التي ورثناها من الإدارة السابقة، وسيستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتصحيح هذه الفوضى'. وأضاف: 'مع وصول الإدارة الجديدة لمسنا رغبةً في استئناف الحوار، وهذا يحدث بالفعل، لكن ليس بالسرعة التي نتمناها'.
وأوضح الوزير الروسي أن جولتين من المشاورات عقدتا في الربيع الماضي، تم خلالهما التوصل إلى عدد من التفاهمات لتحسين ظروف عمل البعثات الدبلوماسية، لافتًا إلى أهمية توسيع الحوار ليشمل قضايا أخرى مثل إعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولى عليها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عام 2016، وإنشاء خدمة جوية مباشرة بين البلدين.
كما أشار لافروف إلى أن مقترحات موسكو المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية والسفر الجوي نُقلت إلى الجانب الأمريكي، مؤكدًا استمرار الاتصالات العملية لمتابعة الحوار. وأضاف: 'أنا ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نتفهم أهمية التواصل المنتظم، خصوصًا في مناقشة الأزمة الأوكرانية ودفع التعاون الثنائي، ونحن مستعدون لعقد اجتماعات شخصية عند الضرورة'.
وحول الموقف الأمريكي من قضية شبه جزيرة القرم، قال لافروف إن موسكو لا تكشف تفاصيل المداولات الجارية مع واشنطن بشأن التسوية الأوكرانية، مؤكدًا أن إنهاء الصراع مستحيل دون أخذ المصالح الروسية في الاعتبار. وشدد على أن 'مسألة القرم مغلقة بالنسبة لروسيا، فقد مارس سكان شبه الجزيرة حقهم في تقرير المصير عام 2014 وصوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا'.
في الإطار، أشار إلى أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي تشمل مجموعة واسعة من القضايا، وليست مقتصرة على أوكرانيا كما يحاول بعض الخبراء تصويرها، مؤكدًا تمسك روسيا بوحدة أراضيها وبنتائج الاستفتاءات في القرم ودونباس.
كذلك لفت لافروف إلى أن روسيا لا تزال تنتظر من واشنطن تأكيد صحة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في 'قمة ألاسكا'، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الأوروبية، ولا سيما بروكسل ولندن، تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن الحلول الدبلوماسية والانخراط في التصعيد العسكري.
وفي سياق آخر، حذر لافروف من أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب لصالح كييف ستكون 'عملاً من أعمال النهب'، مؤكدًا أن موسكو سترد بالمثل وفق مبدأ المعاملة بالمثل وحماية المصالح الوطنية. وقال: 'مصادرة احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية لن تنقذ رعاة كييف في الاتحاد الأوروبي، ولن تسهم في سداد ديون أوكرانيا'، مشيرًا إلى وجود معارضة داخل الاتحاد الأوروبي لأي خطوات قد تهدد سمعة منطقة اليورو.
أما في ما يتعلق بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية 'نيو ستارت'، كشف لافروف أن واشنطن أبلغت موسكو عبر القنوات الدبلوماسية بأنها تدرس مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الإبقاء على القيود المنصوص عليها في المعاهدة بعد فبراير 2026، مؤكداً أن المبادرة الروسية 'بناءة وواضحة ولا تحمل أي أجندة خفية'، وأن موسكو ستلتزم بالقيود الطوعية فقط في حال التزام واشنطن بالمثل.
وختم الوزير الروسي حديثه بالقول: 'لم نتلقَّ بعد أي رد جوهري من واشنطن، لكننا نأمل أن تكون النتيجة إيجابية، لأن هذه الخطوة تصب في مصلحة البلدين والمجتمع الدولي بأسره'.











































































