أميركيّون يروون تجربتهم السّياحيّة الإيجابيّة في لبنان: ليس كما تخيّلناه!

نقلت مواقع التّواصل الاجتماعيّ، صورة مزدوجة عن لبنان، الأولى إيجابيّة، والثّانية سلبيّة، حيث سُوّق كبلد غير آمن. لكن ما يلفت الأنظار عند تصفّح الـSocial Media، في الأيّام الأخيرة، هو ترويج مؤثّرين أميركيّين للبنان كبلدٍ سياحيّ مميّز، ونقل الصّورة المثاليّة عنه. فمعظم المواطنين الأميركيّين، يعتبرون أنّ لبنان من الدّول التي فيها منظّمات إرهابيّة، وتشهد حروباً مستمرّة، لكن، جاء مواطنان أميركيّان، ليدحضا كلّ الإشاعات السّابقة، من خلال نشر فيديوهات على تيك توك تعكس أجمل صورة عن بلدنا.

ينقل المؤثّران الأميركيّان مشاهد مدهشة من الطّبيعة اللّبنانيّة والمطبخ اللّبنانيّ، والحياة اليوميّة، بعيدًا عن الصّور النّمطيّة السّلبيّة. يقول روب صاحب صفحة Don Rob Show على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، في أحد فيديوهاته، إنّ لبنان فاجأه إيجابيّاً. وقد جال في جونية، ووصفها بالمدينة الرّائعة، معتبراً أنّ ما يجعل لبنان مميّزاً هو الطّعام والنّرجيلة واللّبنانيون أنفسهم، الذين يشعرونكَ بالراحة وبأنّك تعرفهم منذ زمن.زار روب عمشيت والبترون أيضاً، ونشر فيديوهات يصف فيها لبنان بأروع الكلمات، لافتاً إلى أنّه من الصّعب عدم الشعور بالأمل لبلد واجه الصّعاب، ويملك الكثير، يجعل اللّبنانيّين فخورين به.من جهة أخرى، يرى تايلور دايفيدسون، وهو مواطن أميركيّ من كاليفورنيا، مُستقرّ في لبنان حالياً، أنّ بلدنا آمن أكثر من مدن عدّة في العالم مثل باريس ولندن ونيويورك ولوس أنجلوس، فرغم الأزمات، يُشير إلى أنّه شعر بالأمان في البلد، وفق ما قاله في أحد فيديوهاته، موضحاً أنّه اختار زيارة لبنان لأنّه يملك ثقافة ومن أجمل بلدان العالم.

تُحسّن زيارة الأجانب بيروت ونقل تجربتهم الإيجابيّة، صورة لبنان في الخارج، ممّا يدعم السّياحة. وتحوّلت وسائل التّواصل الاجتماعيّ إلى منصّة لإبراز لبنان كوجهة سياحيّة مثاليّة، لكن الأهمّ اليوم، أن تستثمر الدّولة هذه الفرصة وتعمل على تحسين الأوضاع ليبقى بلدنا منارة المنطقة.