شقير ونقابة الدواجن: لاتخاذ تدابير لحماية مصانع مصنعات الدجاج المهددة بخطر وجودي

استقبل رئيس 'الهيئات الاقتصادية' الوزير الأسبق ​محمد شقير​ في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وفدًا من النقابة اللبنانية للدواجن ومصنّعي الدجاج برئاسة وليم بطرس، حيث تمّ البحث في أوضاع ​قطاع الدواجن​، لا سيّما المشاكل الكبيرة المستجدّة الّتي تعاني منها مصانع مصنّعات الدّجاج، جرّاء منع منتجاتها من الدّخول إلى معظم الأسواق العربيّة، مقابل السّماح حديثًا للمنتجات العربيّة المماثلة بالدّخول إلى لبنان من دون رسوم جمركيّة.

ورفع المجتمعون، في بيان مشترك، 'الصّوت لحماية مصانع مصنّعات الدّواجن والحفاظ عليها'، معتبرين أنّ 'استمرار الواقع الحالي المتمثّل بمنع إدخال المنتجات اللّبنانيّة إلى معظم الدّول العربيّة وآخرها العراق، بمقابل السّماح للمنتجات العربيّة المماثلة بالدّخول إلى لبنان من دون رسوم جمركيّة، يضع هذه المصانع بخطر وجودي، مع ما يستتبع ذلك من تهديد ديمومة عمل آلاف العاملين فيها'.

وطالبوا الوزرات والجهات المعنيّة بـ'اتخاذ التدابير والخطوات اللّازمة لحماية هذه الصّناعة الواعدة، الّتي تضمّ 9 مصانع بحجم استثمارات يتخطّى الـ100 مليون دولار، وبقدرة إنتاجيّة تفيض عن حاجات السّوق اللّبنانيّة بكثير، والّتي باتت أوضاعها على شفير الانهيار، خصوصًا أنّ هناك مصنّعين متوقّفين عن العمل بشكل كلّي؛ وباقي المصانع تعمل بأقل من 50 في المئة من طاقتها الإنتاجيّة'.

ونبّهوا المجتمعون من أنّ 'تداعيات هذه المشكلة لن تحصر بمصانع مصنّعات الدّجاج، إنّما ستطال أيضًا قطاع الدّواجن برمّته، الّذي يوظّف أكثر من 23 ألف عائلة، والّذي يُعتبر أكبر قطاع زراعي في لبنان وركنًا أساسيًّا في الأمن الغذائي اللّبناني'. واتفقوا على 'استمرار التواصل ومتابعة هذه القضيّة، للوصول إلى الحلول المحقة المناسبة'.