اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٤
'ليبانون ديبايت'
لم يعد ممكناً الركون إلى المواقف المعلنة تباعاً على مدى الأشهر السبعة الأخيرة ومنذ السابع من أوكتوبر، التي تجزم بعدم وجود قرار إيراني أو أميركي، يدعم توسيع خريطة الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان، فوتيرة المواجهات والعمليات العسكرية واستخدام أسلحة جديدة إلى الجبهة الجنوبية، تشي بطي مرحلة 'المشاغلة' وفتح صفحة المعركة أو ال'ميني حرب' جنوباً.
وإذا كان من نافل القول إن التصعيد 'النوعي' للحزب يأتي على إيقاع حرب غزة وبالتزامن مع مفاوضات التهدئة في مصر و المساعي الفرنسية لتغيير الواقع الميداني جنوباً، فإن الكاتب السياسي والمحلل قاسم قصير، يحدد سببين للتصعيد في الأيام القليلة الماضية في الجنوب، الأول هو ارتباط المواجهات بما يجري في قطاع غزة، والثاني هو قرار الردّ على الإعتداءات الإسرائيلية.
وعن واقع عملية التفاوض في القاهرة والتي توقفت في ضوء معلومات عن عودتها إلى المربع الأول، يقول المحلل قصير ل'ليبانون ديبايت' إن المفاوضات بين إسرائيل وحركة 'حماس' هي حالياً مجمدة، إلاّ في حال وافقت إسرائيل على المقترح الأخير حول وقف النار والذي وافقت عليه 'حماس'.
وهنا، يحذر قصير من أن قرار التصعيد في مدينة رفح والإعلان الإسرائيلي عن مواصلة الهجوم على المدينة، قد يؤدي إلى نسف المبادرة المطروحة على الطاولة من أجل التوصل لاتفاق هدنة وتبادل الأسرى والرهائن في غزة.
ورداً على ما يطرح من ضمانات أميركية بالضغط على إسرائيل لمنعها من التصعيد في جنوب لبنان، يرى قصير أن الدور الأميركي 'أساسي'، ويستطرد بأنه لا يمكن الركون إلى الضمانات الأميركية وحدها، ولكن في الوقت نفسه، يعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها، هي القادرة اليوم على وقف التصعيد، ذلك أنها الجهة التي تزود إسرائيل بالسلاح.
وعن أهداف إسرائيل من وراء التلويح باحتمال توسيع اعتداءاتها على الجنوب بمعزلٍ عن حربها في غزة، فإن قصير يشدد على أنه طالما أن الحرب في غزة مستمرة، ستبقى الحرب في الجنوب مستمرة أيضاً، إلاّ أنه يتوقع أن يوقف 'حزب الله' عملياته على جبهة الجنوب عندما تتوقف الحرب في غزة.
وحول موقف الحزب في حال تمّ الإتفاق على وقف النار أو هدنة في غزة وواصلت إسرائيل التصعيد في الجنوب وصولاً إلى شنّ حرب موسعة وفق ما يهدد به بنيامين نتنياهو، يؤكد قصير أنه في تلك الحالة، فإن الحزب سيرد على أي عدوان إسرائيلي في هذه المرحلة وبمعزلٍ عن الهدنة.