اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٤
وافقت هيئة التفاوض السورية على المشاركة في الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوربا غير بيدرسن.
وقالت الهيئة في ختام اجتماعها الدوري في بيان، إنها تناولت في الدورة العادية دعوة بيدرسن لعقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف خلال الفترة من 22 وحتى 26 نيسان/أبريل، موضحةً أنها أرسلت موافقة رسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة لحضور الجولة.
وأعربت عن استعدادها للعمل 'الإيجابي البنّاء لتحقيق مهمة اللجنة في صياغة دستور جديد لسوريا'، وذلك ضمن جهود التي يقوم بها بيدرسن للدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي قابل للاستدامة عبر التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن 2254.
وأكدت أن العملية السياسية التفاوضية بمحاورها الأربعة، والتي تبدأ بالاتفاق السياسي وهيئة الحكم الانتقالي، هي 'المدخل الوحيد للحل السياسي في سوريا'، مشيرة إلى أنها طلبت عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن من أجل استعراض العقبات التي تواجه العملية السياسية في سوريا، وتمنع تنفيذ القرار 2254.
ودعت هيئة التفاوض الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والدول الأعضاء فيها، للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه حقوق اللاجئين والمهّجرين والنازحين بالحماية، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ووقف الانتهاكات والإجراءات التي تُرتكب وتُتخذ بحقهم بهدف دفعهم نحو العودة القسرية وغير الآمنة.
وشددت على ضرورة إلزام النظام بالإفراج عن المعتقلين كافة، وكشف مصير المفقودين دون قيد أو شرط تنفيذا لما ورد في القرار الأممي حول الموضوع، كما أكدت على التزامها بدولة القانون، ودعم حراك السويداء.
كما أكدت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة، مشددة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية، كما أعربت عن تطلعها لموقف عربي موحّد لنصرة غزة.
ومن المقرر أن يصل بيدرسين إلى العاصمة السورية دمشق من أجل عقد لقاءات مع مسؤولين في النظام السوري، وذلك ضمن الدعوة التي أعلن عنها في وقت سابق والتي تشمل جميع الأطراف لعقد الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية في جنيف، ريثما يتم إيجاد مكان بديل.
وعقب دعوة بيدرسن، جددت روسيا اعتبار أن 'جنيف لا يمكن اعتبارها منصة محايدة لعقد اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور'، وفق ما نقلت وكالة 'تاس' عن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تعتزم المشاركة في هذا الاجتماع في حالة انعقاده، قال فيرشينين: 'ينبغي أن يستمر البحث عن مكان يحظى بموافقة الأطراف، نحن نتحدث عن حوار بين الأطراف السورية، ونعمل على تسهيله، وننطلق من حقيقة أن الموقع يجب أن يتمتع بصفة محايد، واليوم نعتبر أن مثل هذه المنصة غير موجودة في جنيف'.