اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٤
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران 'لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة'، معتبراً أن 'هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أميركا وبريطانيا يعني تشجيع رئيس الحكومة الإسرائيلي على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها'.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع نظيره الإيراني، تناول فيه آخر التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وانتقد عبد اللهيان 'التقاعس البريطاني عن إدانة الهجوم الجوي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارة إيران في دمشق'، مؤكداً ضرورة 'الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية باعتباره السبيل الفعال الوحيد لإعادة السلام إلى المنطقة'، وشدد على أن 'أصل الأزمة ليس في البحر الأحمر بل في الإبادة الجماعية في غزة'.
من جانبه، طلب كاميرون من إيران 'ضبط النفس'، محذراً من 'توسيع الصراعات في حال عدم ضبط إيران وإسرائيل'.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر'، مشيراً إلى أن 'الولايات المتحدة قدمت خطة لوقف إطلاق النار وهي متاحة إذا وافق الجانب الآخر'.
دفاع مشروع
ووصف وزير الخارجية الإيراني رد بلاده على استهداف قنصليتها في دمشق ب'الدفاع المشروع' وذلك في اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية، حيث أوضح أن 'الرد المحتمل على قصف إسرائيل للقسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق دفاع مشروع لمعاقبة المعتدي'.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن عبد اللهيان 'رفض دعوة ألمانيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد إسرائيل'، وقالت إنه أشار إلى أن 'الحل الوحيد لمعالجة المشكلة الحالية يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة'، متهماً برلين ب'عدم الحياد'.
من جانبها قالت الخارجية الألمانية في منشور عبر منصة 'إكس' إن 'وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ناقشت الوضع المتوتر في الشرق الأوسط مع نظيرها الإيراني وحثت جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية وممارسة ضبط النفس'، وشددت على أنه 'لا يمكن لأحد أن يكون له مصلحة في تصعيد إقليمي أوسع'.
إحباط أميركي
ونقلت صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية عن مصادر قولها إن 'كبار المسؤولين في البنتاغون شعروا بإحباط لأن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بالغارة التي نسبت إليها واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق'.
وقالت مصادر الصحيفة إن مثل هذا التصعيد 'يزيد من المخاطر التي تواجهها القوات الأميركية في الشرق الأوسط'.
كما نقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم إن 'وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وغيره من كبار مسؤولي البنتاغون يعتقدون أنه كان على إسرائيل إبلاغهم مسبقاً بسبب تبعات الضربة على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة'.
وعن هدف هذا التبليغ أشار المسؤولون إلى أن 'المعرفة المسبقة كانت ستسمح للبنتاغون بتعزيز تأمين الأفراد ووضع المعدات، ومن بينها السفن الحربية التي تحمل أنظمة الدفاع الصاروخية بما يمكن من دعم كل من إسرائيل والقوات الأميركية في مواجهة رد إيراني محتمل'.
وأوضح أحد المسؤولين أن أوستن 'تواصل بشكل مباشر مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت وأبلغه بالأمر خلال مكالمة هاتفية في 3 نيسان/أبريل'.
وقالت 'واشنطن بوست' إن ما حدث يعتبر 'حلقة جديدة من التوترات' الموجودة بالفعل بين الولايات المتحدة وأقرب حليف لها في الشرق الأوسط.