اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ٢٢ أذار ٢٠٢٤
'ليبانون ديبايت'
لا تزال الأنظار مشدودةً إلى خلاصة الجولة الأولى من مهمة سفراء اللجنة الخماسية الذين علقوا حراكهم إلى مطلع نيسان المقبل، ولكن من دون الإمعان في التوقعات حول اليوم التالي، إنطلاقاً من القناعة الثابتة التي تعبّر عنها مصادر ديبلوماسية مواكبة، ومفادها بأنه مهما تعددت الوساطات والتحركات الديبلوماسية وخصوصاً تلك التي يقوم بها السفراء الخمسة، لا يبدو أن في الأفق ما يوحي بأن هناك أي تطور جديد يمكن أن يلامس أي خطوة عملية يمكن أن تؤدي إلى فتح أبواب مجلس النواب، أمام جلسة لانتخاب الرئيس وجلسات متتالية تستمر حتى انتخابه.
فالمصادر الديبلوماسية، تكشف في حديثٍ ل'ليبانون ديبايت'، بأن كل المعطيات، تفيد بأن هذا التحرك ما زال قاصراً عن القيام بأي خرق جدي في ظل تعنّت الثنائي الشيعي بشكل خاص، لجهة البحث بموضوع الإستحقاق الرئاسي، إذ أن الجميع يتذكر أن 'حزب الله' لم يقدم حتى اليوم، أي جواب على مبادرة كتلة 'الإعتدال الوطني'، وهي التي سعت إلى ما تسعى اليه لجنة السفراء الخمسة، على الأقل في عنوانها، والتوصل إلى صيغة تؤدي إلى فتح أبواب مجلس النواب لانتخاب الرئيس.
ولذلك قالت هذه المصادر إن ما شهدته نهاية مساعي كتلة 'الإعتدال' هو ما ستتجنّبه اللجنة الخماسية، وفي النتيجة فالجولة التي قامت بها كتلة 'الإعتدال' هي ذاتها التي تقوم بها لجنة سفراء 'الخماسية' على الأطراف السياسية.
وبالتالي، تكشف المصادر أن ما هو ظاهر حتى اليوم، أن جولة السفراء اقتصرت على لون واحد، فموقف البطريرك بشارة الراعي واضحٌ ولا لبس فيه، وكذلك الموقف بالنسبة إلى 'القوات اللبنانية' والرئيس ميشال عون والوزير السابق وليد جنبلاط، ويدفع ذلك إلى انتظار الجولة الثانية ل'الخماسية'، إن مضت في خطتها المؤجلة حتى مطلع نيسان المقبل.
وعليه، انتهت هذه المصادر لتقول إنه ليس بقدرتها توقع أي تغيير محتمل عندما تستكمل 'الخماسية' جولتها على كتل 'الوفاء للمقاومة' و'التيار الوطني الحر' وباقي الكتل التي تدور في فلك الثنائي الشيعي كما بالنسبة للنواب المستقلين، فما هو مُعلن وما يناقش في اللقاءات المقفلة، يبدو أنه نفسه على صفحات الإعلام وشاشات التلفزة، وليس هناك ما يوحي بأيّ تبدل بأي موقف بمعنى أن معادلة سلبيةً ما زالت تتحكم بالتركيبة النيابية القائمة.
لكن المصادر الديبلوماسية عبّرت عن مخاوفها بأنه ليس مضموناً بأن أي هدنة يتمّ التوصل إليها في غزة ستنسحب على الوضع في لبنان على غرار مجموعة الهدن الإنسانية الخمس التي نُفذت في مراحل سابقة، فالجانب الإسرائيلي مصرّ على أن موضوع جبهته الشمالية، منفصل عن موضوع غزة، وهو مصممٌ على عدم ترك هذه الورقة بيد 'حزب الله'، وربما بادر إلى الإستمرار بالتصعيد ليستمرّ الحزب كما قال 'إن عدتم عدنا'.