اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الى ان 'المواقف الجديدة التي سمعناها من فخامة الرئيس جوزاف في دعوته الجيش اللبناني إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي وأن تتبنى الحكومة هذا الموقف كغطاء سياسي لهذا الموقف حتى تثق الناس أن يكون أول لبنة في تأسيس هذه الدولة الجديدة، الدولة المقاومة، الدولة التي تواجه العدو، ومن يريد أن يعتدي على أرضنا وعلى عرضنا وعلى مقدساتنا، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها حينئذ، من هنا تبدأ الثقة بالدولة، و هذا حجر الأساس، تبدأ الثقة أن هناك دولة تشعر بمواطنيها وتدافع عن كرامتهم وتدافع عن أرضها وعن ترابها'. واكد 'اننا لم نخسر، واستطعنا أن نفشل مخطط العدو الإسرائيلي، ووجودكم هنا اليوم هو أكبر شهادة على ذلك'.
وخلال زيارته بلدة بليدا الجنوبية، حيث شارك في حفل تأبيني لمرور ثلاثة ايام على استشهاد موظف البلدية إبراهيم سلامة الذي ارتقى جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على البلدة، لفت الى ان 'الناس متمسكون في التواجد في قراهم ولو كانت خراباً، ولكنها عامرة بهم، فأين أنتم لتوفروا الخدمات الأساسية التي يحتاجها أبناؤكم، تقولون للناس أنكم تريدون أن تنزعوا سلاحهم، ما هو البديل؟ تقولون لا بديل، أي منطق هو هذا المنطق الانهزامي، هذا المنطق الذي يدير أذنه للخارج، أي سيادة هي هذه التي تتلقى الاوامر الخارجية؟ أي كرامة هي هذه الكرامة؟ الناس إنما تثق حينما ترى كرامة القرار وكرامة في الموقف الذي يحافظ على سيادة اللبنانيين وعلى أرضهم، حينئذ تُبنى هذه الثقة و حينئذ تتمسك الناس بالدولة أكثر من أي شيء آخر كما تتمسك بأرضها وكما تتمسك بأبنائها، قلنا لكم أبنوا الثقة مع الناس بالعمل بالمبادرة بجولة للمسؤولين في هذه المناطق ليطلعوا عن كثب بالعين المجردة بأن يلتقوا مع الناس بشكل مباشر ويحققوا لهم متطلباتهم، هؤلا الناس هم الذين حافظوا على هذه الدولة، شهداؤنا هم الذين حافظوا على هذه الدولة، تضحيات أهلنا هي التي حافظت على سيادة لبنان، لذلك أنتم لا شيء بدونهم أنتم لا شيء بدون هؤلاء المواطنين الذين هم أهلكم، والذين أنتم جعلتم من أنفسكم مسؤولين عنهم، هؤلاء الذين يدافعون عنكم وعن بلدكم وهؤلاء الذين يصنعون سيادة حقيقية، لذلك نحن نطالب الدولة بعدة أمور معروفة وليست جديدة، الحرب ما زالت مستمرة والقتل ما زال مستمراً والمجازر ما زالت مستمرة وليس آخرها شهيدنا ابراهيم سلامة، بالأمس كان هناك شهداء في كفر رمان وفي النبطية وقبلها في بعلبك الهرمل وكل يوم هناك شهداء، لقد مرّ عام على اتفاق وقف اطلاق النار 1701 ماذا حققتم من العلاقات الدبلوماسية؟ بالأمس موقف من هذا القبيل من رئيس الجمهورية غيّر المعادلة، لأن الحرب ستكون مع الدولة، لذلك نحن نصر على الحكومة أن تأخذ هذا الموقف سياسياً وأن تكون الى جانب فخامة رئيس الجمهورية في إعطاء الأمر الى الجيش اللبناني ليواجه العدوان الاسرائيلي'.
واكد ضرورة 'تقديم الخدمات لأهل هذه المناطق و العمل على انسحاب العدو الاسرائيلي من النقاط التي يحتلها، وهم يعرفون قيمة الأرض عندنا وهم يعرفون قيمة الوطن لدينا، هم رأوا بأمّ العين كم دفعنا من تضحيات من أبنائنا وكم دفعنا من شهداء ومن بيوت ومن قرى لن نتركها ولن نترك أرضنا محتلة وسنحررها إن لم تحررها الدولة'.
اضاف: 'أنا حين دخلت الى هذه البلدة شعرت بالعزة والكرامة، وأن أهلنا هؤلاء هم الذين قدموا التضحيات وما زالوا متشبّثين بأرضهم بعزة وكرامة ولم يشعروا بالذلة ، نحن رضينا بالسلة وبسلّ السيوف والبنادق والمدافع وقصف الطائرات والنزوح ولكننا لم نرض بأن نكون أذلاء، ووقفنا وكنا على قدر هذا الموقف بشهدائنا الذين وقفوا على حافة الحدود يواجهون العدو ولم يدعوه يدخل متراً واحداً في هذه الارض المباركة والشريفة التي كانت وبقيت وستبقى الى يوم القيامة بإذن الله تعالى، كما سطّرنا في التاريخ البطولات والانتصارات سنسطرها مجدداً وسنحررها وسنعيش بها أعزاء كراما وستعود قرانا أفضل مما كانت بإذنه تعالى'.
وقام الشيخ الخطيب بجولة في مبنى بلدية بليدا، حيث اطلع على آثار الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، وعلى وقائع اقتحام العدو للمبنى، مستمعاً إلى شرح مفصل من رئيس البلدية والفاعليات المحلية حول حجم الأضرار والمعاناة التي تكبدها الأهالي.











































































